كشف مصدر حقوقي ل « فبراير » أن عدد حالات الإصابة بالليشمانيا، في ارتفاع مستمر، إذ تجاوزت 2000 حالة، مؤكدا أن « داء اللشمانيا، مازال ينهك ويزحف على أجساد الأطفال وساكنة زاكورة ». وأوضح المصدر ذاته، أن الداء منتشر لحدود الساعة، في 8 جماعات بإقليم زاكورة ويتعلق الأمر بكل من جماعة بني زولي وتمزموط، و بوزروال وترناتة وتنزولين، بالإضافة إلى جماعة بوخلال،. مشيرا إلى أن الوسط الحضري لم يسلم من هذا الداء، إذ سجلت بلدية زاكورة، حالات الإصابة، بسبب تراكم الأزبال في الشوارع وبين الأزقة، بشكل كبير. » وأكدت ذات المصادر أنه « رغم مجهودات وزارة الصحة لإيقاف المرض عن طريق اللقاحات التي يتم تقديمها للمصابين، إلا أن الأمر يبقى ضعيفا في ظل غياب استراتيجية حقيقية لمحاربة الداء، وأمام كثرة الأوساخ، وانتشار الناقلين له من ناموس وفئران وغيرها ». وفي هذا الصدد، أكد إبراهيم رزقو، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، في تصريح ل « فبراير » إن »محاربة اللشمانيا تقتضي تدخل جميع القطاعات، من جماعات محلية ووزارات الداخلية والصحة والتربية الوطنية، للتقليل من انتشار المرض في أفق القضاء عليه بشكل نهائي ». كما اشتكى رزقو من غياب القوافل الطبية بالمنطقة لتقديم تلقيح لسكان المنطقة ومحاولة منها لاحتواء الداء وكذا الكشف عنه بشكل مبكر، مشيرا أننا نجد أنفسنا في هذه المنطقة أمام تقديم مجرد حقنة العلاج التي لاتعطي مفعولها في غالب المرات وتجعل الداء يستمر وينشر نحو المجهول. وحول مصير هولاء المصابين الألفين قال رزقو: « إنهم حاليا يتلقون بعض العلاجات واللقاحات، لكن هناك غياب للأطقم البشرية، وكذا غياب استراتيجية تحسيسية ووضع مخطط إستراتيجي على المستوى البعيد والمتوسط للقضاء نهائيا على هذا الداء الذي ينخر أجساد سكان زاكورة. » وحول الحلول التي يقترحها، شدد الحقوقي رزقوا في تصريح سابق على ضرورة » القيام بحملات النظافة لجمع الأزبال المتراكمة ومسح البرك الآسنة القريبة من المناطق السكانية، بالأدوية المضادة، إذ تسبب في انتشار فئران وبعوض، الأمر الذي يؤدي إلى تفشي الداء » مؤكدا أن هناك غياب كبير لهذه الحملات النظافة. كما نفى رزقوا الحملات الميدانية، لكشف وعلاج داء الليشمانيا، التي تحدثت عنها وزارة الصحة، في وقت سابق، مؤكدا أنه لا وجود حملات تحسيسية سوءا في مجال النظافة أو تحسيس بخطورة المرض، مشيرا إلى أن تداوي الساكنة يكون في مستشفيات عمومية وبشكل عادي، دون إعلان حالة طوارئ للحد من الانتشار المخيف لهذا الداء. »