كشف البرلمان الأوروبي، يوم أمس الخميس، عن القائمة النهائية لجائزة « سخاروف لحرية التعبير »، لتكريم شخصيات فردية، أو جماعية، التي تدافع عن حقوق الإنسان. وضمت القائمة القصيرة ثمانية أسماء لأشخاص ومنظمات، من عدة جنسيات وبلدان مختلفة، منها، عربيا، السوري « قيصر » والمغربي ناصر الزفزافي. القائد الميداني ل »حراك الريف » ناصر الزفزافي المحكموم ابتدائيا بعشرين سنة سجنا، تمكن من الوصول إلى المراحل النهائية من جائزة الدولية « ساخاروف » لحقوق الإنسان وحرية التعبير » التي ينظمها البرلمان الأوروبي، وذلك بعد حصوله على 40 توقيعا لبرلمانيين أوروبيين. وقالت البرلمانية اليسارية في البرلمان الأوروبي ماري كريستين فرغات ،إن الزفزافي دخل المسابقة للفوز بالجائزة رسميا بعد التصويت عليه من قبل 40 برلماني . وأضافت اليسارية من خلال تغريدة لها على « تويتر »، أن ناصر الزفزافي تمكن من اجتياز العقبة الأولى في طريقه نحو الفوز بنسخة 2018 وأن هذه المرحلة تمثل « نهاية الخطوة الأولى »، علما أن الزفزافي يتنافس مع أسماء كبيرة في المجال الحقوقي والنضالي والإجتماعي والثقافي لنيل الجائزة. « سيزار » أو « قيصر »، وهو الاسم المستعار للمصور العسكري السوري الذي تمكن من إخراج 55 ألف صورة لجثث أشخاص قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وتم التحقق من الصور عبر منظمة « هيومن رايتس ووتش ». القائمة ضمت أيضا المنظمات غير الحكومية التي تحمي حقوق الإنسان وتنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، منذ عام 2015، ومنها « مؤسسة قارب اللاجئين »، و »جوجند ريت » و »قارب الإنقاذ » و »أطباء بلا حدود »، وغيرها. اسم المحامية الألمانية من أصل تركي، سيران أتيس، ورد أيضا في القائمة القصيرة، لجهودها في محاربة التطرف الديني والسياسي واضطهاد المرأة، وهي التي أسست « مسجد ابن رشد غوتة »، في العاصمة برلين، حيث يمكن للرجال والنساء الصلاة جنبا إلى جنب وبإمامة امرأة ويرحب بالمثليين أيضا الأمر الذي عرضها لتهديدات كثيرة. اسم آخر في القائمة، هو المخرج الأوكراني، أوليغ سينتزوف، المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، بتهمة « تخطيطه لأعمال إرهابية » ضد الدولة الروسية، الحكم الذي اعتبرته « أمنستي » « حكما غير عادل أمام محكمة عسكرية ». كما ضمت القائمة اسم الأمريكي، ديواين جونسون، وهو يعمل حارسا لإحدى الآراضي في الولاياتالمتحدة، واكتشف ان أحد العلامات التجارية الزراعية التي تبيعها الشركات تتسبب بالسرطان. « أفري فورم » أو (المنتدى الأفريقي) أيضا في القائمة، وهي منظمة غير حكومية تعنى بحماية حقوق الأقليات في جنوب أفريقيا وآخر اسم في القائمة كان لماري فاغنر، وهي ناشطة كندية اُعتقلت مرات عدة بتهمة « تعطيل أعمال » عيادات الإجهاض في تورنتو. كما قال البرلمان الأوروبي إن الإعلان عن القائمة القصيرة، وتضم ثلاثة أسماء، سيكون في التاسع من أكتوبر القادم، فيما سيعلن اسم الفائز بالجائزة يوم من الشهر نفسه. وسيقام حفل تسليم الجائزة في مدينة ستراسبورغ (شرق فرنسا)، في ديسمبر المقبل