في هذا الحوار، يرد عبد الحق العمراني عضو حركة "ماصايمينش" على تصريحات الإمام عمر القزابري. قال إن حركة "مصايمينش لا تطلب من الناس ان يفطروا، وان خطاب الامام القزابري لا يخلو من تشدد، ويوضح لماذا يطالبون بحدف الفصل 222 أو تعديله. كيف ترون تصريح القزابري الذي قال أنه من حقكم أن لا تصوموا لكن لا تدعون الناس إلى الإفطار، خصوصا وأنه على علم أنكم تدعون إلى إلغاء الفصل 222 وليس إلى الدعوة إلى الإفطار ؟ خطابه سوريالي! فإذا كان على علم مسبق أننا لا ندعو أحدا لعدم الصيام ويصرح بها فهذا يدعو صراحة إلى الشك في وجود نوايا سيئة كالتحريض ضد هاته الأقلية، ثم انه يعتبر نفسه فقيها وداعية والكذب محرم في الإسلام، والأجدر أن يعطي الدروس لنفسه أولا. قال أن هناك عباد الاختيار وعباد الاضطرار ودعاكم إذا كنتم لا ترغبون في الصوم أن لا تأكلوا وإذا أكلتم أن لا تتغوطوا وان لا تناموا وان لا تحاسبوا يوم القيامة..فما رأيكم في هذا التصريح؟ أنا أستغرب لمثل هذه التصريحات فالتغوط ضرورة بيولوجية شأنها شأن الطعام، أما الصوم فهو طقس ديني، وبما أن دعاة الإفطار العلني لا يتبعون دين الإسلام فهم ليسوا ملزمين بالصوم، هناك حقوق أساسية وأولوية هي الأكل والشرب والنوم، أما الصوم فهو يخص المسلمين فقط. لكن الأغلبية تصوم وهذا ما جعله يؤكد أن حركة "ماصايمينش" ولدت ميتة.. ميلاد الحركة استمرار لنضالات الشباب الذين طرحوا النقاش في 2009 ومشكلتنا نحن مع القانون وليس مع المجتمع، نريد تغيير القانون ولم لا إلغاءه، فإذا تغير القانون ضمنا بذلك احترام المجتمع. إنها لثورة ووجب على الجميع الانخراط فيها، لا أن يتركوننا في مواجهة السلفيين، ثم من يقول لنا " كولو فديروكم" من يضمن لي أن السلفيين المتشددين لن يهجموا علي في بيتي؟ صراحة منطق هؤلاء السلفيين غريب فكيف يعتبرون أن الدعوة إلى الإسلام حرية، والدعوة إلى الخروج منه استفزاز. ليس هناك استفزاز مادامت وجبات الأكل يتناولها غير الصائمين في أماكن مغلقة كالمقاهي والمطاعم والفنادق، ومن رغب في ان لا يُستفز فليبق في بيته، أستغرب حينما أرى المغاربة لا يبدون رد فعل حينما يرون أجنبيا يأكل في يوم رمضان، إنه النفاق وليس الشعور بالاستفزاز. ولهذا أحيي الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي طالبت بالغاء الفصل 222، بالاضافة إلى مجموعة من الفصول الحادة من حرية الفرد، لكن اعتقد ان هذا النوع من الخطوات لا يمكن ان يفهمها ويستوعبها الا اولئك الذين يفقهون في المبادئ الكونية لحقوق الإنسان، وليست في متناول الجميع.