أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الثلاثاء أن التدابير المتخذة بمناسبة عيد الأضحى مكنت من مرور هذا العيد في ظروف جيدة، مضيفة أنه تم التفاعل مع مختلف الشكايات والتساؤلات وفحص حوالي 2600 سقيطة وأحشائها وتعميق البحث في 50 حالة. وأضافت الوزارة في بلاغ لها أن المصالح البيطرية المداومة قامت إلى حدود يوم السبت الماضي ، بفحص ما مجموعه 2600 سقيطة وأحشائها من أجل التأكد من سلامتها، حيث اتضح أن أغلب الحالات تتعلق بالأمراض الطفيلية والالتهابات التي لا تؤثر على جودة وسلامة الأضحية، في حين تقرر عقب الفحص البيطري لهذه السقيطات تعميق البحث في 50 حالة من خلال أخذ العينات اللازمة لإجراء التحاليل المخبرية. وأبرزت الوزارة أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تمكنت من التواصل المستمر طيلة أيام العيد مع المواطنين والرد على استفساراتهم وشكاياتهم سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال مركز الاتصال أو الأرقام الهاتفية لمختلف الأطباء والتقنيين البياطرة كما تم القيام بزيارات ميدانية للحالات الخاصة. وعليه، تم بحسب البلاغ الرد على أزيد من 3300 مكالمة منذ يوم العيد إلى غاية زوال يوم السبت الماضي ، مشيرا إلى أن 900 مكالمة منها همت تقديم النصائح والإرشادات للمواطنين . وأضاف أن المصالح البيطرية للمكتب انتقلت في الحين إلى مساكن أزيد من 400 أسرة موزعة على مجموع التراب الوطني ابتداء من يوم العيد من أجل فحص ومعاينة لحوم الأضاحي موضوع الشكايات وطمأنة أصحابها حول سلامة الأضحية. وبفضل عملية الترقيم، تم -حسب البلاغ- تحديد الضيعات التي سيقوم المكتب بإيفاد لجان إليها من أجل توسيع البحث وأخذ عينات من الأعلاف ومراقبة الأدوية البيطرية للتأكد من جودتها ومصدرها. وذكرت الوزارة بأن برنامج العمل المعتمد هذه السنة يعتبر استثنائيا في العالم الإسلامي، حيث هم على مدى أشهر، مجموعة من الإجراءات لمرور العيد في أحسن الظروف تمحورت حول تسجيل وحدات تربية الأغنام ووحدات التسمين، وإنجاز عملية ترقيم خاصة بحيوانات عيد الأضحى بالمجان، تهم الأغنام والماعز، وجعلها أداة شفافة لتتبع الحيوانات عند المعاملات التجارية (بيع وشراء) وللتذكير، حيث بلغ عدد الأغنام والماعز التي تم ترقيمها 6.7 مليون رأس. كما تمحورت هذه الاجراءات حول إنجاز أسواق مؤقتة في بعض مدن المملكة لتعزيز شبكة تسويق حيوانات عيد الأضحى مع تسويق فقط الأغنام والماعز المسجلة والمرقمة بنقط البيع المرخصة (المجال الحضري) ؛ ومراقبة الحيوانات وأعلاف الحيوانات التي يتم استخدامها لتسمين حيوانات عيد الأضحى، في إطار اللجان المختلطة المحلية، في وحدات التسمين ونقاط البيع والأسواق وكذلك مراقبة استعمال كل الأعلاف وكل المواد المحظورة في أعلاف الماشية، و تكوين حوالي 3000 جزارا مهنيا في إطار برنامج « الكزار ديالي ». وأكدت الوزارة أن الحملة التواصلية الواسعة التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين. يشار إلى أن المكتب يتتبع مآل مختلف الحالات التي تم تسجيلها وسيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والجاري بها العمل. وخلصت الوزارة إلى أن عملية التتبع عن قرب للأجواء طيلة أيام العيد والتفاعل السريع والآني مع مختلف شكايات وتساؤلات المواطنين ، تمت في إطار برنامج العمل الخاص بعيد الأضحى المبارك والتدابير التي اتخذها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية » أونسا » تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه والغابات ووزارة الداخلية لمرور العيد في ظروف جيدة، وبفضل تظافر مجهودات جميع المتدخلين، ومنهم المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وجمعيات حماية المستهلك والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة والهيئة الوطنية للصيادلة.