دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، مهنيي الصحة إلى التحلي "بالانضباط الصارم" غداة إصابة ممرضة إسبانية بفيروس إيبولا، وهي أول حالة تسجل في أوروبا. وقال رئيس فريق خبراء المنظمة المكلفين بهذا الوباء بيتر بيوت "إن معالجة المرضى المصابين بفيروس إيبولا محفوف بالمخاطر، فخطأ صغير قد يكون قاتلا"، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها. ومع ذلك، أكد بيوت أحد مكتشفي فيروس إيبولا ، أن الحالات التي قدمت إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا لن تؤدي إلى تفشي الوباء خارج غرب إفريقيا"، داعيا في الوقت ذاته معالجي المصابين بهذا الوباء عبر العالم إلى التحلي باليقظة القصوى. وعلى الرغم من إجراءات الوقاية والمراقبة، سجلت إسبانيا، أول أمس الاثنين، أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا عند ممرضة كانت تعالج الراهب مانويل غارسيا فيخو، الذي توفي يوم 25 شتنبر الماضي بعد إصابته بهذا المرض في سيراليون وترحيله إلى إسبانيا. وتعد هذه أول حالة إصابة بإيبولا تسجل خارج إفريقيا، والأولى، أيضا، في أوروبا، وهو ما تسبب في نوع من الصدمة بين الساكنة، لاسيما بعد قرار المصالح الصحية بإقليم مدريد المستقل تفعيل بروتوكول مكافحة هذا الفيروس القاتل، ووضع زوجه المريضة في الحجر الصحي، و30 شخصا آخر تحت المراقبة.