أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل ، اليوم الأحد، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء. وقال الخطيب، في خطبة العيد، إن الله أكرم عباده المؤمنين بالأيام العشر من ذي الحجة وجعلها من مواسم الآخرة، ففي أولها ولد خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وفي الثالث منها تجلى رب العزة سبحانه بنوره للجبل حينما سأل كليم الله موسى عليه السلام الرؤية، وفي التاسع منها تعرف أبونا آدم عليه السلام على زوجه حواء حينما أهبطا من الجنة، وفي العاشر منها فدى الله إسماعيل بذبح عظيم.
وأكد أن هذه الأيام تتميز باستحضار ذكريات خلدها التاريخ وباركها الإسلام، في رحابها يتنبه الفكر وتهفو القلوب إلى ما توحي به من أحداث مليئة بالعظات والعبر كأنها مرآة صادقة تنظر فيها الأجيال المتعاقبة صور الماضي المشرق بالرضا والإيمان.
وأشار الخطيب إلى أن الله عز وجل أكرم إبراهيم، الذي كان في شوق ورجاء وتضرع ودعاء إلى ذرية صالحة ترث من الحكمة والكتاب ليسود دين الله في أرضه، بإسماعيل عليه السلام، ليشب في بيت النبوة معاونا لأبيه مطيعا أمر الله وأمر أبيه، ناجحا في حياته رغم الامتحانات العسيرة والابتلاءات الشديدة.
وذكر بأن الله أخرج من نسله هادي الأمة وسيد البشر خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ليتم الله به النعمة ويكمل به الدين.
وقال الخطيب إن يوم عيد الأضحى يوم شرفه الله وعظمه وأوجب حقه وألزمه، ندب فيه الله قربة الأضحية تذكيرا بفداء إسماعيل عليه السلام، مشيرا إلى أنه، وفي هذه الأجواء الإيمانية، يقوم أمير المؤمنين الملك محمد السادس، بنحر أضحية العيد إقامة لسنة جده المصطفى عليه الصلاة والسلام.
ودعا الخطيب، بالمناسبة، إلى الحرص على الأخوة الدينية والوحدة الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والطمأنينة والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين ،حامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يضحي، بوقته وراحته ويواصل بحكمته وثباته إقامة الأوراش الكبرى والمنشآت العظمى ليرقى بشعبه وأمته نحو التقدم والازدهار. وقام الملك بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية. ثم تقدم للسلام على الملك وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك ، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، ومديرو الدواوين الملكية، وأصهار الملك، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.