أعلنت حكومة الشباب الموازية عن تشكيل نسختها الثالثة، بعد تقدم 1200 مترشح و مترشحة من مختلف جهات المملكة، اختير منهم 26 وزيرة و وزيراً شباب. وذكرت حكومة الشباب الموازية في بيان لها « فبعد نجاح حكومة الشباب خلال الولايتين السابقتين، ها هي حكومة الشباب المغربية التي تأسست سنة 2011 بمبادرة مدنية من منتدى الشباب المغربي، وبعد أكثر من سنة استغرقتها عملية التحضير والانتقاء، تجدد حكومة الشباب هياكلها من أجل انطلاق ولاية جديدة، بمشاركة شابات وشباب من خيرة الكفاءات المغربية في مجالات مختلفة » وتهدف الحكومة حسب نفس المصدر إلى المساهمة بفعالية في إغناء النقاش العمومي في بلادنا ومراقبة وتتبع السياسات العمومية، والعمل على التموقع الإيجابي كقوة اقتراحية فاعلة، برِهان واضح ودقيق؛ وهو الدفاع عن تحقيق العدالة الاجتماعية في المغرب ». وعقدت حكومة الشباب الموازية في نسختها الجديدة اجتماعين تحضيريين بالعاصمة الرباط بتاريخ 07 يونيو و21 يوليوز 2018، لمناقشة برنامج العمل والخطوط العريضة للتوجهات السياسية الكبرى لحكومة الشباب. وينتظر أن يتم تنظيم حفل رسمي في غضون أسابيع قليلة لتقديم تشكيلة الحكومة الشابة وبرنامج عملها. و ينتظر أن يحسم أعضاء الحكومة في اختيار الرئيس الجديد من خلال انتخابات داخلية مستقلة ونزيهة. حيث تلاقي مسألة انتخاب الرئيس الجديد نقاشاً قوياً وغنياً داخل حكومة الشباب التي تراهن على لعب أدوار سياسية مهمة في المرحلة المقبلة، لتكون في مستوى تطلعات الشارع المغربي، في هاته المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا، خصوصاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. ومن المنتظر أن يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، حيث أن الأمر لن يحسم بعد حول من سيكون رئيساً لحكومة الشباب في نسختها الجديدة، التي تتشبث بأصول الديمقراطية الحقيقية في تدبير شؤونها. وأكدت حكومة الشباب في بيانها حرصها على الوقوف على نفس المسافة من كل الفاعلين السياسيين، بحياد تام وموضوعية كبيرة، في استقلالية كاملة عن الحكومة المنتخبة وعن جميع الأحزاب والمؤسسات العمومية والشبه عمومية و الخاصة. وفي السياق ذاته فإن أعضاء حكومة الشباب الجديدة يمثلون ألواناً سياسية مختلفة، من الأغلبية والمعارضة، مع وجود أعضاء مستقلين، وهو تنوع غنيّ وإيجابي يجعل من هاته الحكومة الشابة حريصة على المصلحة العامة بعيداً عن الحسابات السياسوية الضيقة، وحكومة كفاءات وطنية شبابية.