قال هيرفي رونار في التصريحات ،التي أعقبت مباراة المغرب ضد إسبانيا التي جرت برسم الجولة الثالثة من المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وانتهت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما « لعب الفريق، الذي لم يكافأ بشكل جيد، من أجل تحقيق الفوز، وعانى شأنه في ذلك شأن جميع المنتخبات التي واجهت إسبانيا. يجب أن أهنئ اللاعبين على ما قدموه خلال بطولة كأس العالم هاته، لكنهم افتقدوا للخبرة خلال المباراة الأولى ». وأضاف « لقد ودع المنتخب الوطني المونديال مرفوع الرأس ونشعر بفخر كبير، وسيبقى هذا المونديال راسخا في ذاكرتنا لفترة طويلة، خاصة أننا لم نكن نستحق الخسارة أمام اثنين من أفضل المنتخبات على مستوى العالم ». وتابع « قد يكون غيابنا عن المشاركة في المونديال لمدة 20 سنة أثر علينا بعض الشيء، لكنه يتعين علينا المضي قدما. ينبغي علينا الآن التركيز على الأمور الأساسية، وسيكون « لدينا الوقت لاستشراف المستقبل. أسود الأطلس كان يمنون النفس بالتأهل للدور الموالي، لكن بالرغم من الأسف الذي نشعر به لكوننا كنا قريبين للغاية من بلوغ هذا الهدف ولم نحقق غايتنا، فإنه يتعين علينا أن نفخر بهؤلاء اللاعبين وهذا الجمهور الرائع، يضيف الناخب الوطني. وتابع « خلال مواجهة المنتخب الإيراني الذي كان يلعب بطريقة دفاعية، لم نكن فعالين، لكن الأمر اختلف تماما خلال المواجهتين اللتين خضناهما أمام كل من البرتغال وإسبانيا، لذلك كان من الضروري التكيف مع هذا المعطى والدفاع عن مرمانا بشكل جيد أمام الفريق الإسباني الذي يستحوذ على الكرة ويملك ظهيرين يصعدان كثيرا لمساندة الهجوم، وكان لزاما علينا اعتماد أسلوب الهجمات المرتدة لخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل ». كانت أمامنا، يضيف رونار، ثلاث خيارات مختلفة في ثنائي محور الدفاع خلال هذه البطولة (بنعطية – سايس، داكوستا –سايس، وسايس – داكوستا). بنعطية كان يلعب وهو مصاب بالتهاب ولم أشأ المخاطرة به وإلحاق الضرر بالمجموعة. الثنائي المكون من سايس وداكوستا قدم أداء جيدا. كان هذا هو الخيار الأكثر منطقية وكان ينبغي علينا ألا نقوم بمجازفة غير محسومة العواقب. البطاقات الصفراء كانت مستحقة في حق بعض اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء، لكن اللاعبين انتفضوا بعد ارتكاب جيرارد بيكي لخطأ فادح وتغاضي الحكم عن منحه بطاقة صفراء. « مهنة التحكيم صعبة وتقنية المساعدة بواسطة الفيديو أكدت صحة هدف التعديل الثاني لصالح المنتخب الإسباني. ومع ذلك ، فإن السؤال الكبير المطروح هو ما إذا كان يتعين لعب الضربة الركنية من الجهة المقابلة « .