في ظل تنامي دور وسائط التواصل الاجتماعي وبروز ما يعرف بصحافة المواطن أو السلطة الخامسة ، ظهرت سلطة أخرى منافسة ومقابلة وهي السلطة الهامسة – من همس- أو سلطة الوسوسة، للتشويش على السلطتين الرابعة ( الصحافة والإعلام) والخامسة ومن أبرز تجليات هذه السلطة الهامسة، هو نشر الأخبار الكاذبة وزرع بذور عدم الثقة في الأفراد والمؤسسات ، والإدعاء بحيازة كل خيوط الحقيقة والقرار والإيهام بالقدرة على التأثير والتغيير. وللأسف فهذه السلطة الهامسة تقتات من المناطق الرمادية والظل والضلال ومن غياب التواصل وتقاسم المعلومة ومن قابلية واستعداد ضعاف النفوس، وأيضا من البؤس السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وأحيانا الادعاء أو التهديد بوجود فجوة ثورية . والهدف الأساس للسلطة الهامسة هو وأد كل محاولة ومبادرة للتغيير وبناء مجتمع الكرامة والمساواة والإنصاف للجميع، حفاظا على مصالحها ومصالح زبائنها ومراكزهم.