نعود لاستكمال خبايا وفصول قصة خرافة « كنز سرغينة » التي لا تزال خلفياتها وأسبابها وتداعياتها الغريبة تطفو على السطح، خصوصا بعدما تم اعتقال « مول الساروت »، أو « المخلص » الذي أوهم الآلاف من ساكنة بولمان والمناطق المجاورة بوجود كنز على أعلى تلة جبلية بالمنطقة. وبعد الشريط الأول الذي نشرناه والذي لخص على لسان جميع المتدخلين بأن الفقر كان وراء الواقعة، ارتأينا أن نقف عند إفادات أصدقاء « صاحب الكنز أو المخلص » حتى تكون الصورة واضحة. قال أحد أصدقاء « مول الساروت » بأن القصة يشوبها الكثير من الغموض وبأن نسبة كبيرة من الأخبار مجرد إشاعات، خصوصا وأن المعني بالكنز كان يقول بأن فكرة وجود الكنز في الجبل » تأتيه وهو يصلي أو عند قراءته القرآن ». وأضاف ذات المتحدث بأن صديقه لم يوهم الناس بإخراج الكنز، بل قال لهم بأنه سيدلهم على مكان وجوده فقط، أما فكرة رؤية الكنز فلم تكن إلا » تداعيات ومغالطات من نسج الذين توافدوا للاغتناء ». وأكد المتحدث بأنه كلم صديقه شخصيا عن الموضوع « راه أصاحبي هدشي صعيب ماشي الحلم أجي أطبقوا في الواقع » وأجابه « الا عندك ثقة فالله.. يالله معايا « ، مضيفا بأنه لم يفصح عن نوع الكنز ولا حجمه ولا قيمته، بل قال سأدلكم على مكان وجوده وسيتكلف الملك باستخراجه، وزاد بأن المتطفلين على مواقع التواصل الاجتماعي هم من صنعوا الخرافة . وقال متحدث آخر يقول بأنه جار »مول الساروت » وأكد بأن الحسين شخص كباقي الأشخاص، رجل محبوب يصاحبنا طيلة النهار، نصلي سويا ونلعب ونضحك سويا، « وفي يوم 25 رمضان أفتى علينا حلمه وأكد لنا بان الأمر حقيقي لكنني لم أثق بذلك ».