احتشد سكان الدوار حول « فبراير.كوم » وأجمعوا في مجمل تصريحاتهم على كون الفقر والطمع يقبعان وراء تصديقهم ل »مول الكنز » وانجرارهم وراء رؤيته والتي اتت لتزكي الاشاعات المتداولة منذ القدم بالمنطقة من كون المنطقة سميت « سرغينة » لكونها تخفي سرا للاغتناء. وعند سؤالهم عن سر توافد اجانب بكثافة وانصياعهم لأوامر مول الكنز، ارجعوا السبب لتناقل خبر رؤية مول الكنز التي كان اعلنها لسكان الدوار منذ 13 رمضان، بل ان الاجانب عن الدوار حضروا من فاس ومكناس وميسور وايفران.. وبيقينية في حلم « مول الكنز »، اذ أحضروا معهم اكياسا لنقل الكنوز، وناموا في الخلاء نساءا ورجالا موقنين باقترابهم من الظفر بالكنز، وهو الامر الذي أقنع المترددين من سكان الدوار الذي لا تتعدى ساكنته 40 أسرة. ليتحول ليلة ما قبل الزحف الى سوق يعج بالغرباء الذين هبوا بسياراتهم من كل حذب وصوب. وبخصوص علم السلطات الاقليمية بالواقعة فقد اكد سكان الدوار ان السلطة بكل تلاوينها كانت على علم بتفاصيل القضية، وحضرت يوم الزحف قبل انطلاق المسير نحو مكان الكنز وعدم تحريكها ساكنا. وهو السلوك الذي عزته مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببولمان الى نهج السلطات نهج تبرئة ذمتها امام الرأي العام من اية اتهامات بسطوها على الكنز. في يوم الحادث توجهت الجحافل في مسيرة يتوسطها الحسين أجغيغ محاطا بأفراد عائلته، وعند وصولهم للمكان الذي ظهر في الرؤيا أمر الجميع بالصلاة، حيث أدوا صلاة ركعة واحدة مختلطين نساءا ورجالا، بعدها شرع في ألقاء خطبة في الحشود التي ناهزت 4000 الاف. بعدها امر الحضور بكتابة الله الوطن الملك بعدما انجز مجموعة من الطلاسيم بخيط. حينها انتفض مجموعة من الحاضرين الذين تكبدوا قطع مسافة 10 كيلومترات من الدوار على الاقدام وهم صائمين، ووصلت حدة التهجم على « مول الكنز » حد محاولة قتله بصخرة كبيرة من احد الحاضرين الذي دخل في نوبة هستيرية من الغضب، لتتدخل السلطات وتنقذ « مول الكنز » من بين ايدي الحشود التي استمرت في هيجانها رغم الاستعمال الكثيف للغازات المسيلة للدموع من قبل رجال الدرك. مجموعة من سكان الدوار اكدوا ل »فبراير.كوم » أن « ح. ا » كان يشتغل بفاس، ومن قبل بطنجة كسائق لشاحنة، وقد تورط في التغرير بمجموعة من أبناء دواره في التسويق الشبكي مورطا مجموعة من أبناء دواره في خسارات قدرت ب 15000درهم لكل واحد، مثقلا كاهل أسر شباب الدوار بديون زادت من عوزهم وهو ما لامسته « فبراير.كوم » من تحصرهم على تلك الواقعة وهي من الاسباب التي جعلت مجموعة كبيرة من ساكنة الدوار تتشبت بحلم « مول الكنز » علها تخرجهم من ضائقاتهم. اكد سكان الدوار ل »فبراير.كوم » نقلا عن زوجة ان « ح. ج » الملقب ب »مول الكنز » او « مول الساروت »، حسب ابناء دواره، أحالته مصالح الدرك بعد التحقيق معه بمخفر الدرك ببولمان، على مستشفى الامراض العقلية بفاس حيث يقبع تحت الحراسة كما عاينت فبراير.كوم.