اعتبر توفيق بوعشرين، ناشر جريدة « أخبار اليوم » و »اليوم 24″ في الرسالة التي تلاها اخوه خلال أول لقاء لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين التي جرت اطوارها، مساء أمس، ان وزير حقوق الانسان هو اول من روج للرواية البوليسية عندما طاف بمحاضر الفرقة الوطنية لدى وزراء الحكومة، حفاظا على منصبه الصغير. كما انه تخلى، يضيف بوعشرين، عن منصبه كوزير لحقوق الانسان من خلال تجاهل كل التجاوزات واخرها ترهيب دفاعي من خلال متابعة النقيب زيان اكثر من مرة والتشهير بباقي المحامين المنتصبين للدفاع عني لان من يقف وراء هذا الترهيب يبحثون عن محاكمة بدون ضجيج. بوعشرين أكد أن محاكمته دبرت قبل سنوات بعد أن حاولت جهات لم يسمها تطويعه بالمحاكمات والغرامات، إلا أن كل المحاولات كان مصيرها الفشل، وفق تعبير مالك « أخبار اليوم »، مؤكدا أن تهمته الوحيدة التي يعترف بها هي رفضه المتاجرة بالقانون وعزف اللحن الوحيد المسموح به في المغرب، فضلا عن « معارضة الحكومة وموالاة الحكم ». وأضاف « انا اعول على احرار هذا الوطن للتصدي لهذا المخطط فمهنة الصحافة باتت جحيما. معرجا بكونه منع من مخدة اضع فوقها راسي لانام رغم ان النوم لا يزورني الا لماما، وهذا الاسبوع فقط رفع الحظر عن الوسادة. وفي لحظة مؤثرة، قال بوعشرين « يتملكني الخوف من سؤال ابنه الصغير الذي كلما اتصلت في مدة لا تتجاوز 5 دقائق: » بابا لقد اشتقت اليك فمتى تعود الى المنزل » . معترفا ان كل امله ان لا يحرم اطفال هذا الوطن من ابائهم كما هو حاله.