قال أحد العائدين من ويلات جحيم « البوليساريو » إنه عاد إلى المغرب سنة 2004 بعد24 سنة من الأسر، وأكد بأن السلطات في الجبهة، تماطلت في مناسبات عديدة في إعادتهم إلى أرض المغرب، خصوصا بعدما قال لهم قيادي انتم لستم الآن تحت امرأة جبهة « البوليساريو » ولا الجزائر، بل أنتم تحت وصاية الصليب الأحمر القادم من سويسرا. وأوضح نفس المتحدث أن مشاعر الفرح امتزجت في داخله بين البكاء والضحك بعد أول سعود للطائرة، « الركابي ديالنا فاشلين، واش حنا غادين للوطن ولا غي الكذوب ». وأضاف عند اقترابنا إلى الحدود المغربية، سمعنا عبر مكبرات الصوت » أنتم داخل الحدود المغربية، وبعد أن حطت الطائر بمطار أكادير، استغربنا من أن الدولة لم تخصص لنا استقبالا يليق بنا. » كنا كنتوقعوا استقبال الأسير بعد سنوات من الغربية » . وتأسف ذات المتحدث على الطريقة التي تعاملت بها السلطات معهم بعد العودة حيث كتبوا في بطائقهم » عائد إلى أرض الوطن » موضحا بأن جل العائدون كانوا يدافعون على أرض الوطن. وفي الأخير أكد بأن الدولة لم توفر لهم ما كانوا يحلمون به بعد 24 سنة من العذاب في « جهنم البوليساريو » وبأن الكل يعاني من ويلات التاريخ » بعد الوعود التي لازمت لحظة عودتهم كالتعويض عن السكن و »كريمات » النقل « داكشي كامل كان غي هضرة حتى حاجة دبا مشفناهاش » « حنا ساكنين غي بالكريدي ».