... بالإضافة اهتمام الملك محمد السادس ببعض أنواع الحيوانات، أبرزها الخيول الأصيلة، العربية والبربرية، يهتم أيضا بالكلاب التي استأنس بها منذ صغره، إذ ثمة عدة صور ظهر فيها "سميت سيدي"، وهو لا يزال طفلا يلعب رفقة شقيقه الأمير مولاي رشيد تحت أنظار مربيته مع كلب صغير ذو فرو كثيف أشبه بالدب القطبي، إلى جانب صورة أخرى تبرز ولي العهد وهو صغير السن فرحا يحمل جروا صغيرا بحديقة القصر.. هذا الاهتمام، وتحديدا بالكلاب النادرة، يمتد إيضا إلى أميرات القصر. وأضافت أسبوعية "المشعل" التي أوردت هذا الخبر في عدد هذا الأسبوع، أن القصر الملكي خصص لكلاب الأميرات من يشرف على تربيتها والاعتناء بها وكذا تجميلها وتطبيبها أيضا، حيث أشارت مصادر نفس الأسبوعية إلى أن ثمة أزيد من 30 نوعا من الكلاب، بين أصيل وهجين أغلبها تم استيرادها من أوربا خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا ك"البوكسير، جيرمان شيبر، كريت دان، الوولف، بولماستيف"، وأنواع أخرى من سلالة "الكانيش"، بالإضافة إلى "الدوبرمان، الجريفون، اللولو، السلوقي، البيرج المان والرودفيلر". وقالت نفس الأسبوعية أن اهتمام الأمراء بالكلاب سيزيد أكثر من خلال "الجيست" الجميل الذي جلبه الأمير مولاي رشيد من إحدى الدول الاسكندنافية في حق كلب كان مهددا ب"التشرد" حسب ما أوردته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، وحسب نفس الصحيفة الواسعة الانتشار، فقد تزامنت زيارة الأمير مولاي رشيد لاسكتلندا خلال قضائه إحدى عطله، مع نشر جريدة محلية إعلانا لمربية الكلاب الشهيرة "أنجلينا غراي"، تعرب فيه عن رغبتها في بيع كلبين أحدهما يحمل اسم "بيف"، وهذا الإعلان كان هو الأخير بعدما قررت منح كلبها "بيف" فرصة أخرى قبل أن تعيده إلى موطنه الأصلي بمدينة برومات الاسكتلندية، لكن بمجرد ما تسلل اليأس إلى قلب "أنجلينا"، حتى أتى من يحمل إليها الخبر السعيد، وهو رجل وصفته المربية حسب الصحيفة البريطانية بالرجل الغامض، قدم نفسه على أنه مبعوث من طرف الأمير مولاي رشيد، حيث قدم عرضا لشراء الكلب "بيف"، وهو من نوع إنجليزي أصيل يندر وجوده في العصر الحالي ... وهكذا أنقذ الأمير مولاي رشيد كلبا نادرا من التشرد بعدما يئست مربيته من محاولات بيعه المتكررة.