عادة ما يختار ساعة المغيب بدقائق. يختار ضحاياه من الفتيات في عمر الربيع. يغطي رأسه بقلنسوة، ويحمل في يده آلة حادة، وهو حسب مصدر طبي معتاد على استعمال السكين، وماهر في اختيار أماكن ضرباته ويتقنها. يتصيد المؤخرات، ويخلف وراء ضرباته الموجعة جروحا اقتضى بعضها 21 غرزة، كما تروي يومية "أخبار اليوم" في عدد نهاية الأسبوع. وقد استبعدت مصادر اليومية أن يكون للمجرم الذي يصطاد المؤخرات أية خلفية ذات بعد ديني متطرف، على أساس أن مصادرها ترجح أنه شخص مصدوم نفسيا ومهووس، ومن المرجح حسب نفس الرواية أنه يعيش فشلا عاطفيا أو أنه مرفوض من طرف الجنس الآخر. سهام 18 سنة تروي بمرارة حكايتها مع "مول البيكالة":"كنت أسير مع طفل قريب لي، عائدة من زيارة عائلية وقاصدة منزلي. وكان الوقت بعيد المغرب بدقائق. وبينما امشي في الرصيف وبجانب الطوار، وعند اقترابي من الجهة المقابلة لمؤسسة الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء، احسست وكأن شخصا ما يقترب مني بسرعة كبيرة. ابتعدا قليلا وبسرعة كبيرة متفادية احتمال اصطدام..فجأة احسست بشيء يخترق سروالي..وتبين لي ان راكب الدراجة يحمل آلة حادة لم اتبين ملامحه بوضوح.." مع سهام ومريم واخريات سيكون للآلة الحادة يوما بعد آخر أثر الغرز التي تركها على مؤخرتهن، وبعضهن اضطرت الى تقطيب جرحها ب21 غرزة وأخرى بحوالي 7 غرز.. باختصار، العائلات في تزنيت يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على بناتهم من مقنع يحصد ضحاياه بدم بارد!