يمكن قول كل شيء إلا الاستفزاز، والكلام هنا لعمر بروكسي في رده على سؤال صحافي "فرانس 24" الذي سأله ما إذا كان يقصد الاستفزاز بعنوان كتابه "محمد السادس خلف الأقنعة .. نجل صديقنا"، في إشارة إلى كتاب "جيل بيرو" الذي كان قد أصدر كتابا بعنوان "صديقنا الملك"، والذي أدى إلى إلغاء الملك لاحتفالات سنة المغرب بفرنسا. قال بروكسي إن "جيل بيرو" يعرفه منذ أن كان رئيس تحرير أسبوعية "لوجورنال"، وأضاف أنه عندما انتهى من الكتاب أعطاه له واقترحت عليه أن يضع تقديما له، فاستحسنتُ الفكرة. وقال بروكسي أن محمد السادس ليس هو الحسن الثاني، وأن هذا شيء بديهي، لكن هناك عناصر استمرارية بينهما، ومنها احتكار السلطة، وزاد بروكسي وقال أن هناك تشابه في السلط بينهما، قبل أن يستدرك :"صحيح هناك إصلاحات دستورية بسبب الربيع العربي، التي قوت من سلطات الوزير الأول شيئا ما، لكن مع الأسف هذه الإصلاحات لم تمس جوهر السلطة التنفيذية، والملك ما يزال يقرر في السياسة العامة، وما تزال السلطة الدينية مستعملة بصفته أميرا للمؤمنين". في الكتاب حكي عن كيفة تمارس السلطة الحقيقة، تسمية الأشياء بمسمياتها، يضيف بروكسي، وعن مركز السلطة في القصر، وتأثير أشخاص على القرار، وهنا يصعب تحديد المسؤولية السياسية، خاصة عنما وقع مشكل البيدوفيلي الإسباني والذي تم العفو عنه من طرف الملك. أما مصادري التي اعتمدت عليها في الكتاب، وهي تحيل على طريقة اشتغالي، فالكتاب يعتمد على المعلومة واتصلت بأكثر من ثلاثين شخصية، يقول بروكسي، ويضيف أن أكثر من ثمانين في المائة من الشخصيات موجودة أسماءهم في الكتاب، مثل العثماني والطوزي، وهم قبلوا أن أذكر أسماءهم، وهناك من فضلوا إخفاء أسماءهم ويحتلون مراكز عليا ومنهم من يشتغل داخل القصر. وعن سؤال ما إذا كان بروكسي يريد تصفية حساب من خلال نشر الكتاب، رد بروكسي وقال:"ليس هناك تصفية أي حسابات، ثم مع من سأصفيها؟".