نيني تحدث في حواره مع "الايام" عن الأوفياء والجبناء من كبار الشخصيات ووجهة نظره حول تصالحه مع أبناء جلدته الأمازيغ على بعد يومين من خروج أول عدد من منبره الجديد “الأخبار” إلى الأكشاك، كشف رشيد نيني، الصحفي المغربي الوحيد الذي قضى عقوبته السجنية كاملة، عن تفاصيل جديدة عن علاقته ببعض الشخصيات الكبيرة قبل وبعد تجربة السجن، التي على أساسها صنف هؤلاء بين من هم “ أحجار وفية، ومن هم طوب عديمي المروءة”، كما تحدث عن طموحه في أن تكون “الأخبار” هي الجريدة الأولى في المغرب، وحقيقة المساهمين فيها، ووجهة نظره عن الخلاف المفترض أنه موجود بينه وبين أبناء جلدته الأمازيغ، وتصالحه معهم عن طريق ترأسه للجنة تحكيم المهرجان الدولي “إسني ن وورغ” (التاج الذهبي) للفيلم الامازيغي بأكادير، زيادة على اسرار لقائه بقائد تجربة التناوب عبد الرحمان اليوسفي، وعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الحوار الذي كان موضوع غلاف أسبوعية “الأيام” لهذا الأسبوع، قال فيه نيني “كتبت آلاف الاعمدة، وهو ما لم يفعله أحد من قبلي، ولذلك كان علي أن أتحمل ما لم يتحمله صحافي من قبلي، أي الحبس الانفرادي والحراسة الخاصة وقضاء العقوبة كاملة دون أي امتياز”، يقول رشيد نيني عن شعوره بعد تجربته في السجن، ثم يضيف واصفا هذا الشعور بأنه “راض بقضاء الله العادل، أما قضاء العبد فتحكم بعضه الأهواء والنقمة وقلة الذوق”، وعن إصراره على امتهان الصحافة رغم ما تسببت له فيه من متاعب، فيقول : “عندما تقرر أن تكون صحافيا فهذا يعني أنك قررت إمساك الفهد من ذيله، فإذا أرخيتك قبضتك فعندها ستكون نهايتك وسيلتهمك الفهد”، مشيرا بذلك إلى مثل إفريقي يقول “لا تمسك الفهد من ذيله لكن إذا حدث وأمسكت الفهد من ذيله فلا ترخ قبضتك” على حد تعبير صاحب عمود شوف تشوف ومن بين الأسئلة التي طرحها الصحفي أحمد قنديل، من اسبوعية “الأيام” على رشيد نيني، واحد حول تلقيه اتصالات بعد مغادرة السجن من معارفه القدامة من المسؤولين الكبار من عدمه، فكان جواب نيني بلغة عموده الساخر : “عندما غادرت السجن مر علي وقت طويل كنت انظر فيه إلى هاتفي وأتفقده معتقدا أنه مطفأ أو خارج التغطية، فقد ظل عاطلا عن الرنين لأشهر طويلة.. لكنني تأكدت فيما بعد أن المشكل ليس في الهاتف أو شبكة التغطية، وإنما قلة الوفاء والمروءة والجبن والدناءة... لقد اصبحت في نظر هؤلاء المعارف مواطنا مسجلا خطرا ويجب تحاشي الاقتراب منه حتى لا يصابوا بالنيران غير الصديقة” وفق اعتقاده وعلى إثر هذا التنكر، قال نيني مصنفا معارفه : » لحسن الحظ أن الناس أحجار وطوب، إذ أن هناك كثيرين ظلوا يتصلون ويسألون عن أحوالي وإذا ما كنت محتاجا لشيء. في النهاية كل شيء يمرن وتبقى الكلمة الطيبة مثل علامة مضيئة في طريق حالك” يؤكد المتحدث وبينما تفترض الأوساط المهنية أن تكون لرشيد نيني حسابات قديمة سيصفيها، حسم نيني الأمر قائلا : »ليست لدي حسابات عالقة مع أحد لكي أصفيها، أنا لا أطعن في الظهر ولن أصنع مثل ما صنع البعض معي وأنا مصفد اليدين، في وقت عجزوا فيه عن ذلك عندما كنت حرا طليق المعصمين، أترك هؤلاء لضميرهم”، ناشر الأخبار اكد في نفس الحوار ايضا عن طموحه في أن تكون الأخبار اول جريدة مبيعة في المغرب، وقال إن “كل صحفي لا يخططلكي تكون جريدته هي الأولى ليس صحفيا حقيقيا”، مضيفا “دعك من أولئك الفاشلين الذين عندما يعجزون عن تحقيق مبيعات محترمة يقولون إنهم يصدرون من أجل النخبة” على تعبير نيني نيني في حواره مع “الأيام” في عددها الموجود في الأكشاك طيلة هذا الأسبوع، كشف أنه قبل زيارة عبد الرحمان اليوسفي، استضافه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وذراعه الأيمن، وزير الدولة عبد الله باها، في عشاء ببيت الأول، كما شرح وجهة نظره من مؤاخذات النشطاء الأمازيغيين معه، وفرضية كون ترؤسه لمهرجان إسني ن وورغ بأكادير، رسالة اعتذار أو صلح مع أبناء جلدته . تفاصيل اكثر طالعوها في العدد الجديد من أسبوعية "الايام" .