بشكل غير معلن، قاطعت النقابات العمالية الأكثر تمثيلية في المغرب، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم في كل احتفالاتها التي عمت أرجاء المدن المغربية كل أشكال التعبير عن الحملة الشعبية التي انطلقت قبل أيام في مواقع التواصل الاجتماعي بشعار « مقاطعون » والتي تدعوا إلى وضع حد للزيادات وغلاء بعض المنتوجات الاستهلاكية في الأسواق المغربية وقال مصدر نقابي ل »فبراير » النقابات توصلت بتوجيه، فضلت عدم الكشف عن جهته، بعدم الخوض في مسألة المقاطعة، وهذا ما رصدته كاميرا فبراير التي تجولت في مسيرات النقابات الأكثر تمثيلية في المغرب بمدينة الدارالبيضاء، ورصدت عن قرب مسيرات العمال وشعاراتهم التي لم تعر الاهتمام لحملة المقاطعة. ورفض مخاريق رئس نقابة الاتحاد المغربي للشغل في خطابه بمدينة الدارالبيضاء احتفالا بعيد العمال الذي يصادف الأول من ماي من كل السنة، عدم الكلام أو الإشارة إلى المقاطعة. وخلت كلمات الأمناء العامون للنقابات من الخوض في حملة المقاطعة التي يشهدها « الفايسبوك المغربي » في الآونة الأخيرة. وكانت نقابة موخاريق كونها أكبر نقابة مغربية رفضها العرض الحكومي لأنه « هزيل وتمييزي ولا يستجيب للحد الأدنى من الملف المطلبي للاتحاد المغربي للشغل والطبقة العاملة المغربية »، مطالبة بمراجعة هذا العرض وتحسينه بمقترحات جدية تستجيب لتطلعات عموم المأجورين. كما عبرت النقابات أيضا عن استيائها من صياغة مشروع الاتفاق الاجتماعي بطريقة أحادية، خلافا لما كان متفقا عليه أن يكون نتيجة توافقات ثلاثية، رافضة ما طرحته الحكومة من زيادة في الأجور بقيمة 300 درهم شهريا صافية، وذلك اعتبارا لكونها « هزيلة وتمييزية، وتستثني مستخدمي القطاع الخاص والمؤسسات العمومية ».