استغرب عبد الله البقالي النائب الاستقلالي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب من التصريحات والاتهامات التي وجهها محمد طارق السباعي رئيس الهيئة المغربية لحماية المال العام لكل من القياديين في حزب الاستقلال توفيق احجيرة وزير الإسكان السابق، ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، واتهمهما بالاغتناء من المال العام متحججا بوثائق لم يكشف عنها بعد. وقال البقالي في تصريح ل"فبراير.كم" أنه لا يمكن لحزب الاستقلال كمؤسسة حزبية أن تعبر عن موقفها في اتهامات باطلة ولا تدخل العقل، مضيفا في لهجة لا تخلو من امتعاض الاستقلاليين من هذه الاتهامات "السباعي كيخربق وعليه أن يتحمل مسؤولية اتهاماته وليقدم ما عنده من إثباتات". وأضاف البقالي أن أعضاء المكتب التنفيذي يتنزهون عن مناقشة مثل هذه الأمور داخل الحزب، لأنها لو افترضنا جدلا أنها صحيحة، فإنها تبقى أمور شخصية، كل يتحمل مسؤوليتها". وأكد البقالي في حواره ل"فبراير.كوم" أن القضاء سيفصل بين احجيرة والسباعي وأردف بالقول:" لو ثبت أن ثروة احجيرة تبلغ 600 مليار سنتيم بطرق غير واضحة، فعليه أن يدخل السجن، ولو ثبتت العكس فعلى السباعي أن يتحمل جريرة اتهاماته"، ولم يخف البقالي استغراب جميع الاستقلاليين من اتهامات السباعي خصوصا الرقم الفلكي الذي أعلن عنه إذ عبرقائلا " قد نفهم اتهامه له بامتلاك ثروة بمئات الملايين، بالرغم أنه في آخر المطاف اتهام، لكن أن يتحدث عن رقم خرافي ك600 مليار سنتيم فالسباعي بدأ بالتخريف". وفي سياق متصل يسير احجيرة في اتجاه رفع دعوى قضائية ضد السباعي، بعيد كشفه عن لائحة بممتلكاته الرسمية التي حددت في ملكين عقاريين فقط، وتفنيد امتلاكه لثروة تقدر ب600 مليار سنتيم، هذا في الوقت التي تتريث فيه زميلته في الحزب ياسمينة بادو عن الكشف عن التصريح بممتلكاتها بعد اتهامات السباعي لها باقتناء شقتين بباريس بمبلغ ملياري سنتيم بعد صفقة حقن مشبوهة، أشرف عليها عضو ديوانها السابق.