خرج عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان، ليهاجم محمد حقيقي، المدير التنفيذي للمنتدى بعدما قام بعزله من هذا المنصب، وذلك عقب التصريحات والبيان الذي أصدره حقيقي يتهم فيها المنتدى بكونه داعما للحكومة. فقد كشف حامي الدين، الذي يرأس المنتدى خلفا لمصطفى الرميد وزير العدل والحريات الذي استقال منه مباشرة بعد تعيينه وزيرا، (كشف) حقائق حول المدير التنفيذي السابق، حيث قال إنه لم يكن ليعلن عنها لولا لجوء حقيقي لوسائل الإعلام قبل أيام. وأكد حامي الدين، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، وعضو أمانته العامة، أن النقطة التي أفاضت الكأس، كانت قضية ملف ما يسمى بالسلفية الجهادية، حيث كانت بعض مواقف حقيقي تتماهى مع بعض المواقف التصعيدية لبعض الاتجاهات المتشددة في هذا التيار، وهو ما يتعارض مع الحياد الذي يتطلبه الموقف الحقوقي السليم. وشدد رئيس المنتدى، في بيان حقيقة توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه، على أن حقيقي استفاد خلال تحمله مسؤولية مدير المنتدى من تفرغه من عمله في الوظيفة العمومية في إطار وزارة التربية الوطنية :"غير أن الأستاذ حقيقي ظل يلح على ضرورة تمتيعه بتعويض شهري إضافي وهو ما رفضه أغلب أعضاء المكتب. وبالفعل رفض رئيس المنتدى بعد استشارة مع أعضاء المكتب التنفيذي توقيع التجديد للأستاذ حقيقي لسنة ثانية نظرا للأداء المتواضع للمدير التنفيذي خلال هذه السنة وتعثر تنفيذ عدد من قرارات المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى الطلبات المادية المتتالية للسيد حقيقي" يقول المصدر نفسه دائما. وحاول عبد العالي حامي الدين، رئيس المنتدى، دفع الشبهة عن المركز الحقوقي الذي يحسبه العديدون على أنه ذراع حقوقي لحزب العدالة والتنمية، بكونه يدعم الحكومة ويدعم "البيجيدي" كما أكد ذلك حقيقي في وقت سابق، حيث قال:"أي جمعية ناجحة لابد أن تنخرط في مشاريع للشراكة مع جهات حكومية وغير حكومية، وبالفعل لقد كان من توصيات الجمع العام الأخير ضرورة انخراط المنتدى في عدد من الشراكات لتحسين وضعيته المادية وضمان السير العادي للمنتدى، وهو ما قام بتفعيله الرئيس الجديد".