أكد عبد الرحمان معروفي، المدير العام لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن الخطة التي اعتمدها المغرب لمواجهة فيروس "إيبولا" تقوم أساسا على محورين، الأول يهم تفادي وتجنب دخول هذا الفيروس للمغرب، والثاني يتعلق بكشف وتحليل المخاطر. وأوضح معروفي، صبيحة اليوم الإثنين، خلال الندوة التي قدم فيها الحسين الوردي الخطة الوطنية لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس "الإيبولا" بمقر الوزارة بالرباط، بخصوص ما تشكله الرحلات الجوية من خطر قد يتسبب في دخول الفيروس، أنه يتعين إخضاع الرحلات الجوية القادمة من بلدان غرب إفريقيا، والتي تعرف انتشار الفيروس ، للمراقبة، مشيرا أنه تم ، بالتعاون مع شركة الخطوط الملكية المغربية، وضع مخطط يقضي بالاتفاق على الاحتفاظ بنفس الطاقم الذي يؤمن الرحلات التي تشتغل على الخطوط المعنية. وأضاف معروف أن هذا الطاقم، لن يخضع لعملية التناوب، وأنه تم تحسيس وإرشاد جميع أفراده كي يكونوا على حذر، والإبلاغ عن أية حالة مشبوهة من بين المسافرين، وإخبار قائد الطائرة بذلك، مبرزا أن وزارة الصحة وضعت تدابير للمراقبة في المطارات، التي تستقبل بواخر شحن قادمة من بلدان غرب إفريقيا، وكذا على مستوى النقط الحدودية. وقال معروف في هذا الصدد إن المراقبة على الحدود مع موريتانيا تم تعزيزها، مؤكدا أنه تم الترخيص لكل طاقم فرق المراقبة الصحية والطبية للحصول على المعلومات من قائد الطائرة أو الباخرة، أو من النقط الحدودية من أجل تكوين فكرة عن حالة المسافرين، مذكرا بأنه تتم الاستعانة بكاميرا حرارية واستخدام مقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وهي تقنيات تمكن من تفادي الاحتكاك المباشر مع المسافرين.