أوقفت قوى الامن الداخلي اللبنانية شابا "مازح" ثلاثة اطفال من اللاجئين السوريين، عبر تهديدهم بالذبح، وهو الفيديو الخطير الذي تنشره "فبراير.كوم" أعلاه، نقلا عن موقع التواصل الاجتماعي "يوتوب". وقد أكدت قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية اعتقال الشخص الذي يقف خلف الكاميرا حاملا سكينا وهو يهدد أطفال سوريين بالذبح. وتداولت مواقع التواصل ووسائل اعلام لبنانية مساء الجمعة الشريط الذي يظهر ثلاثة اطفال مذعورين لا يكفون عن البكاء، في حين يسألهم شخص يحمل سكينا دون ان يظهر وجهه "مين حندبح أول شي (من سنذبح اولا)؟". وطوال الشريط الذي يستمر اكثر من دقيقة ونصف دقيقة، لا يتوقف المصور عن الصراخ على الاطفال الذين لم يكفوا عن البكاء. ويقوم الشخص بتهديد الاطفال تارة بقطع رؤوسهم، وطورا بقطع ايديهم. وفي نهاية الشريط، يوجه السكين الى أصغرهم ويسأله "انت داعش؟"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، والذي غالبا ما نشر اشرطة مصورة تظهر قيام عناصره بقطع رؤوس أسرى لديهم. وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم كشف هويته، ان فرع المعلومات في قوى الامن اوقف ليل الجمعة "الشخص الذي صور الشريط"، مشيرا الى ان التسجيل كان عبارة عن "مزحة قاتلة"، ولم يكن تهديدا جديا. واوقف الشاب، وهو من مواليد العام 1984، في بلدة عبا في محافظة النبطية في جنوبلبنان، بعد وقت قصير من انتشار الفيديو. واشار المصدر الى ان والدة الاطفال الثلاثة تركتهم في عهدة الشاب بينما ذهبت لابتياع حاجيات من السوق. وفي حين اكد المصدر ان الشريط "حادث معزول"، اعتبر انه يظهر الآثار المتزايدة للنزاع المستمر في سوريا المجاورة منذ اكثر من ثلاثة اعوام. ويستضيف لبنان اكثر من 1,1 مليون لاجىء، وشهد سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات على خلفية النزاع السوري، ادت الى سقوط قتلى وجرحى. وكان آخر هذه الاحداث معارك استمرت خمسة ايام في آب/ اغسطس، بين الجيش اللبناني ومسلحين في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما ادى الى مقتل 20 عسكريا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. ولا زال المسلحون الذين انسحبوا الى خارج البلدة، يحتجزون نحو 30 جنديا وعنصرا من قوى الامن. وقام المسلحون بقطع رأس احد العسكريين، ونشروا صورا قالوا انها تظهر قيامهم بالامر نفسه مع عسكري ثان. ودعا المصدر الامني الى "التحلي بالوعي" على رغم ما يظهره الشريط من "تأثير للأزمة السورية" على لبنان. اضاف "الناس يتأثرون بصور قطع الرؤوس، والبعض يحاول تقليد هذا الامر. مساكين هؤلاء الاطفال، كانوا مرعوبين". وكانت السلطات اللبنانية اوقفت في تموز/ يوليو قريبي طفل لبناني ظهر في شريط مصور وهو يقوم بضرب طفل سوري بتحريض من اشخاص اكبر منه سنا.