تبلغت عائلة الجندي اللبناني علي السيد الثلاثاء ان تحليل الحمض النووي اكد ان الجثة المقطوعة الراس التي تسلمها الجيش الاثنين تعود لابنها الذي خطف خلال معركة بين الجيش ومجموعة مسلحة في منطقة حدودية مع سوريا, ثم اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" قتله. وقال عم الرقيب علي السيد, حسام السيد, لوكالة فرانس برس "تبلغنا بأن فحوصات ال+دي ان ايه+ اثبتت ان الجثة الموجودة في المستشفى العسكري (والتي كان تسلمها الجيش الاثنين) تعود للرقيب علي السيد".
واوضح ان العائلة تبلغت الخبر من النائب خالد زهرمان الذي يتولى الاتصالات مع قيادة الجيش في هذه القضية، كما ورد في صاصة لوكالة فرانس بريس.
ويتوقع ان تحدد قيادة الجيش في وقت لاحق موعد تشييع السيد.
وكان بيان للجيش اعلن الاثنين ان "مديرية المخابرات تسلمت جثة أحد العسكريين المفقودين وسيتم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي وإجراء فحوصات الحمض النووي للتأكد من هويتها".
ويتحدر الجندي من بلدة فنيدق في منطقة عكار ذات الغالبية السنية.
ووقعت في الثاني من Bب/اغسطس معارك دامية بين مسلحين متطرفين قدموا من سوريا الى منطقة عرسال اللبنانية الحدودية والجيش اللبناني انتهت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات من المسلحين.
وعمد المسلحون لدى انسحابهم من البلدة بعد ايام, الى خطف عدد من عناصر قوى الامن والجيش افرجوا عن بعضهم في وقت لاحق, ولا يزال 15 عنصرا من الجيش و14 من قوى الامن محتجزين لدى ثلاث مجموعات مسلحة احداها تنظيم "الدولة الاسلامية".
وشهدت منطقة عرسال الحدودية خلال الايام الماضية سلسلة مواجهات بين الجيش ومجموعات مسلحة تسببت بفقدان جندي لم يعرف ما اذا قتل ام خطف.
ويطالب المسلحون, بحسب مصادر امنية وهيئة دينية تولت الوساطة خلال الايام الاولى من عملية الحطف, باجراء تبادل بين عناصر القوى الامنية اللبنانية واسلاميين متطرفين معتقلين في السجون اللبنانية.
واعلن الجيش انه لن يفاوض الخاطفين.
وقبل تسلم جثة علي السيد, نشر في نهاية الاسبوع على موقع "يوتيوب" شريط فيديو ظهر فيه السيد جالسا على الارض محاطا بثلاثة رجال مسلحين ومقنعين قبل ان يعمد احدهم الى قطع رأسه.
وقبل قتله اتهم احد المسلحين الجيش اللبناني بانه "يأتمر من حزب الله".