تلقى مشروع المطار الأكبر في العالم دفعاً ايجابياً خلال الأسبوع الحالي، بعدما وافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على خطة توسيع المطار الثاني في دبي بقيمة 32 مليار دولار. وفتح مطار آل مكتوم الدولي أبوابه أمام المسافرين في منطقة دبي وورلد سنترال العام الماضي، ولكن سيتم تعزيزه لاستيعاب أكثر من 200 مليون مسافر سنوياً و 12 مليون طن من البضائع، وذلك حسب ما أورده موقع "العرب اليوم". ومن المتوقع، أن يتم تنفيذ خطة التوسيع على مرحلتين، وستتضمن المرحلة الأولى التي ستستغرق بين 6 لإلى 8 سنوات، تشييد مبنيين اضافيين مما سيرفع الطاقة الاستيعابية الاجمالية للمطار إلى 120 مليون مسافر سنويا، واستقبال 100 طائرة من طراز (ايرباص ايه 380 ايه) في وقت واحد. وستقام المباني على مساحة 56 كيلومتر مربع. وبالإضافة إلى مساحته الضخمة، يكمن تفرد المطار الجديد في أسلوبه الفريد تماماً في توظيف التكنولوجيا الحديثة والإجراءات الفعالة لخفض الوقت اللازم لإنهاء إجراءات السفر وتقليص المسافات التي يتعين على المسافرين قطعها مشياً على الأقدام، ما يسمح للمسافرين بسرعة وسهولة اللحاق بمئات من رحلات الربط المتوجهة إلى مختلف أنحاء العالم. ويرتبط إنشاء المطار إلى الجنوب الغربي من وسط المدينة بمشاريع تطوير عمرانية في منطقة دبي وورلد سنترال التي ستشمل مرافق سكنية وترفيهية، فضلاً عن استضافة معرض إكسبو دبي الدولي في العام 2020. وقال الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي بول غريفيث إن المطار الجديد يشكل استثماراً حيوياً في مستقبل دبي، مؤكداً انه من المتوقع أن يبقى قطاع الطيران حجر الزاوية في اقتصاد دبي لترتفع نسبة مساهمته في إجمالي الناتج المحلي في دبي إلى 28 في المائة بحلول العام 2020، فضلا عن توفير 322 ألف وظيفة . وقال غريفيث: "مستقبلنا يكمن في مطار آل مكتوم في دبي، والإعلان عن خطة التطوير بقيمة 120 مليار درهم تأتي في توقيتها المناسب لتشكل دعما قويا لصناعة الطيران في دبي، وخصوصاً مع وصول خيارات التوسع والنمو في مطار دبي الدولي إلى حدودها القصوى". ويتم توسيع المطارات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، ويذكر أن مطار حمد الدولي في الدوحة في قطر، افتتح خلال العام الحالي مع ثاني أطول مدرج في العالم، فيما تعمد أبوظبي إلى تطوير مطارها في مشروع تبلغ قيمته 6.8 مليار دولار، والذي من المتوقع أن يكتمل في العام 2017. ويسعى مطار اسطنبول الجديد، إلى التوسع لإستيعاب 150 مليون راكب سنوياً.