خصصت السلطات الإماراتية استثمارات بقيمة 120 مليار درهم إماراتي (نحو 32 مليار دولار)، لتوسيع مطار آل مكتوم الدولي بدبي، مما سيمكن من رفع طاقته الاستيعابية إلى 200 مليون مسافر سنويا. وأوضحت شركة (مطارات دبي)، أن مشروع تطوير المطار، والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، سيتم على مرحلتين حيث ستستغرق أشغال إنجاز المرحلة الأولى، التي تمتد على مساحة 56 كيلومتر مربع، ما بين ست إلى ثماني سنوات بما يمكن من رفع الطاقة الاستيعابية لمطار آل مكتوم الدولي إلى 120 مليون مسافر سنويا. وأوضح المصدر ذاته أن مشروع تطوير مطار آل مكتوم الدولي ، يندرج في إطار رؤية استشرافية تروم توفير المنشآت الضرورية لاستيعاب النمو المتوقع في حجم حركة الشحن والمسافرين في دبي خلال العقود القادمة وإعادة تمركز دورها كمعبر عالمي للطيران يربط بين قارات العالم، ولاسيما في ظل الارتفاع المتوقع في أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي والذين سيصل عددهم إلى 100 مليون مسافر بحلول عام 2020 . كما يشكل المشروع، دعما قويا لصناعة الطيران في دبي، التي تعد حجر الزاوية في اقتصاد الإمارة حيث ينتظر أن ترتفع نسبة مساهمتها في الناتج الداخلي الخام لدبي إلى 28 في المائة بحلول عام 2020 فضلا عن توفيرها 322 ألف منصب عمل. ويعد مشروع تطوير مطار آل مكتوم، أحد مكونات المشروع الاقتصادي الضخم (دبي وورلد سنترال )، الذي يمتد على مساحة 140 كلم مربع بمنطقة جبل علي. وتتوزع (دبي وورلد سنترال) إلى ست مناطق متخصصة تشمل مطار آل مكتوم الدولي، ومدينة دبي اللوجستية والمدينة السكنية، والمدينة التجارية، ومدينة الغولف، ومدينة الطيران. وبحسب القائمين على المشروع، فإنه يروم بلورة تصور ومفهوم جديد في مجال تخطيط مدن خدمات الطيران والوجهات السكنية المتكاملة، بما يمكنه من الاستجابة للحاجيات المتزايدة لإمارة دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية في أفق سنة 2050.