قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين انه « من المرجح للغاية » ان تكون موسكو وراء تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي وابنته يوليا سكيربال، وهو ما نفته موسكو واصفة هذا الاتهام ب »الاستفزازي »، حسب قصاصة « لاماب ». وأوضحت ماي أمام البرلمان أن غاز الاعصاب الذي استخدم في تسميم العميل الروسي السابق وابنته هو من النوع العسكري الذي تطوره روسيا. وقالت ان « الحكومة خلصت الى انه من المرجح للغاية ان تكون روسيا مسؤولة عن هذا العمل ضد سيرغي ويوليا سكريبال ». إثر ذلك،استدعى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون السفير الروسي في وقت سابق اليوم الاثنين للمطالبة ب »الكشف الكامل » عن برنامج نوفيتشوك لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية. وقالت ماي إنه تم الطلب من السفير توضيح ما اذا كان الهجوم على سكريبال « عمل مباشر من الدولة الروسية ضد بلادنا » او اذا كانت الحكومة قد « فقدت السيطرة » على الغاز واستخدمته عناصر اخرى. واضافت ان جونسون « طلب رد الحكومة الروسية بنهاية غد (الثلاثاء). واشارت الى انه « اذا لم يتم الحصول على رد موثوق » بحلول الاربعاء « سنخلص الى نتيجة ان هذا العمل يرقى الى الاستخدام غير القانوني للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة ». من جانبها، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات ماي بانها » مهزلة في البرلمان البريطاني »، مضيفة ان تصريح ماي هو جزء من « معلومات وحملة سياسية تقوم على الاستفزاز ». وسجن سكريبال لبيعه اسرارا روسية الى بريطانيا، إلا أنه عاد الى الاراضي البريطانية في صفقة تبادل جواسيس في 2010 واستقر في مدينة سالزبيري الهادئة جنوب غرب انكلترا. ولا يزال هو وابنته يوليا (33 عاما) في حالة حرجة بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في المدينة.