يبدو أن أزمة تصريحات بنكيران في ضيافة شبيبة حزب العدالة والتنمية، ستتفاقم، بعد أن جرى تأويل كلام وزير الشبيبة والرياضة من طرف بعض من وزراء حزب العدالة والتنمية، واخرج من سياقه حول المخيمات. اذ قال الناطق باسم الحكومة المغربية، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، مصطفى الخلفي، الخميس، إن « صلاة الفجر موجودة قبل الأحزاب السياسية ولا ترتبط بأي حزب ». وجاءت تصريحات الخلفي خلال ندوة صحفية، بالرباط، عقب المجلس الحكومي، ردا على سؤال بخصوص تصريحات منسوبة لرشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة المنتمي إلى « حزب التجمع الوطني للأحرار »، تنتقد المخيمات الصيفية التي توقظ الأطفال الثالثة فجرا لأداء الصلاة في المخيمات. وأوضح الخلفي أن « الحكومة لم تتدارس هذا التصريح المرتبط بقضية المخيمات، لكن سأعلق على قضية واحدة وهي صلاة الفجر ». وأوضح أنه يحتاج إلى الحديث إلى وزير الشباب والرياضة فيما نُسب إليه. ومضى قائلا: « لا يمكن أن أعبر عن موقف الحكومة حتى أعود إلى التصريح وإلى الوزير ». بدأ كل شيء حينما طرح صحافي في لقاء مفتوح مع وزير الشبيبة والرياضة سؤالا عن المخيمات، فعرض الوزير تصوره وملاحظاته لمخيمات تعيش وضعا مترديا، وهو يتحدث عن جودة التغدية وعن العسل الممهور بالنمل، وعن تعريض الأطفال للشمس لساعات بسبب صلاة الجمعة وعن سماعهم ل »الشيخات »، وعن فوضى برامج تعرض على الأطفال، حيث قدم تصوره مؤكدا أن صلاة الأطفال لا يجب أن تعرضهم لأشعة الشمس، وأنه ما ينبغي لهم أن يحفظوا كلام الشيخات، لكن الغريب أن البعض بتر كلامه واختزله في عناوين مت قبيل رفض الوزير لصلاة الجمعة وامسيات الامداح في مخيمات الأطفال، وذهب البعض إلى انتقاذ وزير الشبيبة والرياضة للآذان في المخيمات، مع العلم أن الوزير العلمي لم يثر بالمرة مسألة الآذان، وإنما استغرب كيف يطلب من اطفال حفض اغاني « الشيخات »، ويجلعهم البعض الآخر ينتظرون تحت لهيب الشمس لمدة ثلاث ساعات، عوض توفير ظروف تليق بهم، كما أكد الوزير الطالبي العلمي، كما تتابعون في الشريط أسفله. تحريف كلام وزير الشبيبة والرياضة ومحاولة الباسه لبوس الوزير الرافض للصلاة والآذان، من طرف جهات تدعي أنها تتحدث باسم الدين، أجج غضب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين اعتبروا في هذا النوع من الخطوات خطرا على المجتمع ودعوة لتحريض المجتمع ضد وزير لم يهاجم الصلاة !