إنّ أهم الجرائم المسلكية التي يرتكبها الأطباء في معرض مُزاولتهم لمهنة الطب هي جريمة إفشاء السر، ومُنطلق تحريم إفشاء السر إنّما هو مُنطلق أخلاقي قبل أن يكون قانوني، حيثُ يتوجب على الطبيب عدم إفشاء أسرار مرضاه هذا ما تقتضيه مسلكية المهنة وشرفها وكذا صالح المُجتمع، فعندما يقصدُ مريض عيادة طبيب فإنّ المريض قد إختار هذا الطبيب بالذات ليضع فيه ثقته. وتناقل العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مدته دقائق يوثق لتدخل طبي قصد إستخراج « كانيط » مشروب غازي معروف من مؤخرة مثلي، وفق ما أورد رواد مواقع التواصل الاجتماعي. الفيديو انتشر كالنار في الهشيم، خصوصا أنه يحوي سرا مهنيا خطيرا، وفق ما تنص على ذلك أخلاقيات مهنة الطب، حيث استنكر رواد الفايسبوك تصويرالتدخل الطبي أولا، ثم قهقهات والتعليقات الساخرة للممرضات اللواتي حضرن العملية، حيث سمعت تعليقات بالدارجة المغربية. ولم يتسنى للموقع التأكد من مصدر الفيديو أو مكان تصويره، وحاول الموقع التأكد من ذلك، حيث لم يؤكد أو ينفي مصدر أمني الأمر. ولحدود كتابه هذه الأسطر، لم يصدر عن أي جهة رسمية نفي أو تأكيد لصحة أو فبركة الفيديو الفضيحة. وحسب القوانين المنظمة للمهنة فإنّ جريمة إفشاء السر المُعاقب عليها يجب أن يتحقق فيها شروط وأركان هي : _1 _ أن يكون هناك سر _2 _ أن يكون قد أؤتمن الطبيب عليه _3 _ أن يُفشي الطبيب هذا السر _4 _ توافر القصد الجنائي