قال بلاغ صادر عن جماعة مكناس أنها تفاجأت رئاسة وأعضاء ومعها عموم المتابعين والفاعلين وساكنة المدينة، صبيحة يوم الجمعة 2 فبراير، بمجموعة من العاملات المنتسبات لشركة « سيكوميك » بضرب حصار على مقرات الجماعة من أجل منع انعقاد دورة فبراير. وتابعت البلاغ « وقد قامت السلطات المحلية والأمنية والسيد رئيس الجماعة بعدة محاولات حبية، لاقناعهن بفك الحصار عن الجماعة، باءت كلها بالفشل ». وسجل البلاغ أن الجماعة « لا تمنح التراخيص أو تسحبها في ما يتعلق بالمعامل والمصانع، كما أن مجالات الدعم التي تقدمها تحكمها ضوابط قانونية تحدد أنواعه ومجالات صرفه، بما في ذلك الدعم الإجتماعي وغير من أنواع التدخل ». كما ان مجلس الجماعة، يضيف البلاغ، توصلت « فبراير » بنسخة منه »، وهو يقر بيانا تضامنيا، في دورة سابقة، بتقديم الدعم لهذه الفئة، فإن هذا القرار لا ينبغي إخراجه عن سياقه وبعده القانوني والتضامني، لأن الدعم الذي سعى إليه رئيس المجلس بمعية جميع أعضاء ومكونات المجلس، كان يتوخى المساهمة في ايجاد حل جذري وعملي لهذا الإشكال، بعيدا عن الشعارات و أنواع الاستغلال ». وأشار نفس المصدر إلى ملف عاملات « سيكوميك » ذو بعد اجتماعي وأيضا قانوني وقد سبق عرضه أمام اللجنة الإقليمية كما تم عرضه على أنظار اللجنة المركزية لنزاعات الشغل التي واكبت الملف ». وتابع « و أدلى رئيس مجلس مكناس بتصريح تلفزي بحضور ممثل عن النقابة التي تؤطر العاملات، وهو التصريح الذي لا ينبغي إخراجه عن سياقه الزمني المرتبط بتقدم الحوار مركزيا »، مستكرا ربط الرئيس بهذا الملف. واستغرب مجلس مكناس » تحميل رئيسه وزر هذا الملف، وربط فك الحصار على انعقاد الدورة بإيجاد حل لمشكل هذا الملف الذي لا تتحمل فيه الجماعة أي مسؤولية، مجددا تضامنه مع هذه الفئة في إطار القانون فإنه يشدد على ضرروة طرق الأبواب الحقيقية والتي لا تعد الجماعة إحداها، و يجدد اعتذاره لساكنة مكناس على هذه الأحداث التي تزامنت مع يوم عمل ». واضطر أعضاء المجلس البلدي بمكناس، صباح أمس الجمعة، إلى نقل اجتماع الخاص بالدورة العادية لشهر فبراير إلى ملحقة لهديم بسبب محاصرة عاملات شركة » سيكوم للنسيج » ومنع الاعضاء من الدخول لمقر المجلس، وحاصروا رئيس المجلس البلدي، عبد الله بوانو، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، قبل أن يتدخل الامن ويخرجه. وبدأ احتجاج العاملات صباح أمس، قبل ان ينتقل إلى ساحة لهديم حيث تتواجد ملحقة الجماعة، وتحتج العاملات على على طريقة تسريحهن، وشيعن جنازة رمزية كشكل احتجاجي، حوالي الساعة الرابعة والنصف.