اسمها عافية صديقي، لقبت بسيدة القاعدة، لارتباطها بهذا التنظيم، ولعلاقتها الخاصة خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر، وظلت لفترة على رأس قائمة "أخطر المطلوبين" التي ينشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI. درست صديقي في معهد ماساشوستش للتقنية في كامبردج بولاية ماساشوستش، وحصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة برانديس الواقعة في الولاية ذاتها.
وعندما اعتقلت في افغانستان عام 2008 وجدت مع صديقي مادة سيانيد الصوديوم ووصفات لصنع أسلحة كيميائية و"قنابل قذرة" تعتمد على استخدام فيروس ايبولا كسلاح بيولوجي، وفي غرفة الإستجواب تناولت صديقي بندقية تركها جنود امريكيون على الطاولة وأطلقت عليهم النار.
مؤخرا وبالضبط الاسبوع الماضي، عادت صديقي الى الواجهة مجددا، بعدما طالب تنظيم "داعش" بمقايضة صديقي بامرأة أمريكية يحتجزها النظام منذ العام الماضي حين كانت تعمل مع مجموعة الإغاثة في سورية، تبلغ من العمر 26 عاما، وطالب "داعش" بالإفراج عن صديقي وبفدية قدرها 6.6 مليون دولار للإفراج عن الأمريكية الشابة، التي رفضت عائلتها أن يذكر اسمها وفق ما أكدته شبكة أ بي سي الأمريكية.
تحظى هذه السيدة "صديقي" بشهرة كبيرة في باكستان، ففي عام 2010، عندما ادينت بالشروع في القتل، خرج باكستانيون في تظاهرات للتضامن معها، بل حتى الصحف نشرت مقالات تتحدث عن مؤامرات تعرضت لها صديقي واتهمت المخابرات الباكستانية بتسليمها للولايات المتحدةالأمريكية.
الغريب في الأمر، هو أن عائلة عافية صديقي أصدرت مؤخرا بيانا استهجنت فيه استخدام "داعش" لاسم ابنتهم، وقالت ان العائلة ترفض العنف واللجوء اليه.