اهتزت مدينة تطوان، يوم أمس الخميس، على جريمة قتل بشعة، ارتكبها شاب عشريني في حق والدته وشقيقه، وأصاب أبناء أخته بجروح بليغة. وكشف مصدر من عائلة الجاني الذي يبلغ من العمر 27 سنة، في توصيح ل »فبراير » أن هذا الأخير يعيش أزمة نفسية منذ مدة طويلة، بعدما تم طرده من دولة قطر التي هاجر إليها رفقة بعض أبناء الحي، فعاد لإدمان المخدرات بجميع أنواعها، خاصة الحبوب المهلوسة « القرقوبي ». ويضيف المصدر، أن القاتل استيقظ صباحاً في وقت متأخر، وخرج لأحد المقاهي القريبة من المنزل حيث قضى بعض الوقت، وعاد إلى المنزل هائجاً يهدد الجميع. وتابع أن الجاني، توجه نحو المطبخ وحمل سكيناً كبيرةً، فوجّه طعنة غادرة إلى والدته، فقتلها في حينها، فحاول شقيقه ثنيه عن الاستمرار في جريمته، إلا أنه لم يستطع نزع السكين من يده، فتلقى طعنة هو الآخر ففارق الحياة. لم يتوقف الجاني عند هذا الحد، بل توجّه إلى شقة تقطن بها أخته في نفس العمارة، فوجد في طريقه ابنتيها الطفلتين لا يتجاوز عمرهما ست سنوات، فوجها لهما طعنات على مستوى الوجه والعنق، إلا أنهما لحسن الحظ لم تفارقا الحياة، وهما الآن تتلقيان العلاج بأحد مستشفيات المدينة. بينما استطاعت شقيقته الفرار قبل الوصول إليها. الجاني سلّم نفسه بعد ذلك للشرطة دون أية مقاومة، فيما أكد بعض أفراد العائلة أنه سبق أن اعتدى في مرات كثيرة على والدته وشقيقه بأدوات حادة، لكن لم تسجل الأسرة أي شكاية ضده لدى الشرطة.