شهدت منطقة الهراويين ،الأسبوع الماضي، حادثي قتل منفصلتين، كان القاتلان فيهما مخدرين إما بالأقراص المهلوسة، أو بالإفراط في تعاطي الخمر! فبمستعجلات سيدي عثمان، توفي شاب متأثرا بجروح في فخذه الأيسر خلف الركبة إثر طعنة قوية تلقاها في الساعة الثانية من صباح الأحد الماضي بدوار خربوش. وحسب مصادر أمنية ، فإن الضحية «توجه في حالة تخدير إلى منزل القاتل، وشرع في طرق الباب بعنف بعد منتصف ليلة السبت، وهو يصرخ، مما جعل الظنين يخرج إليه بسلاح أبيض، وبعد نقاش ومشادة كلامية، وجه له طعنة قوية، الشيء الذي نجم عنه نزيف حاد وإتلاف الأنسجة والشرايين»، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستعجلات. وأفادت مصادر مطلعة بأن السبب الرئيسي لهذه الجريمة، يعود لتعاطي المخدرات والإدمان على الخمر، باعتبار الهالك والقاتل كانا مخمورين، وحسب مصادر من موقع الحادث، فقد «توجه الضحية وهو في حالة سكر إلى بيت الظنين وطالب برؤية أخته، الشيء الذي تسبب في هيجان القاتل الذي كان بدوره في حالة سكر، فخرج من البيت وتوجه إليه بطعنة مميتة، وفر هاربا»! وبدوار أولاد ملوك بنفس المنطقة، تلقى شاب آخر طعنة قوية فارق على إثرها الحياة في الحال، بعد مفاجأته من طرف أحد أصدقائه الذي وجه طعنات لأخته أيضا، وحسب مصادر من عين المكان، فإن «القاتل كان قد تناول كمية من الحبوب المهلوسة «القرقوبي» الثلاثاء قبل الماضي، مما جعله يرتكب جريمته بدوار أولاد ملوك مقابل المجازر البلدية، ليتوجه مباشرة بعد ذلك إلى حي لالة مريم القريب من المنطقة ويقوم بطعن شاب آخر». مجموعة من ساكنة الهراويين عبرت عن تخوفها من الوضع الحالي للمنطقة رغم المجهودات الأمنية التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات، والفرق الجنائية. وحسب مصادر عليمة بالمنطقة، فإن معظم جرائم القتل ترتبط بتعاطي المخدرات كالخمور والحبوب المهلوسة، خاصة بمنطقة سيدي عثمان والهراويين ، هذه الأخيرة التي شهدت جريمتين متقاربتين الأسبوع الماضي، وهو ما يرفع من معدل جرائم الاعتداءات والقتل بالمنطقة.