أصدرت محكمة الاستئناف ببني ملال حكمها بالإعدام على (عز الدين ? ي ) الذي قتل أمه وأخته يوم الثلاثاء 16-11-2010 الذي صادف ليلة عيد الأضحى ليلة عيد الأضحى. وكان عز الدين العاطل عن العمل يأخذ مصروفه اليومي من أمه التي كان يسكن معها هو وأخته بعد مقتل الأب الذي كان يعمل شرطيا ببني ملال والذي قتله هو الآخر أحد مروجي المخدرات بعدما باغته بطعنة سكين قاتلة أثناء إلقائه القبض عليه. وتختلف الروايات الشفهية حول أسباب قتل الأم فبينما تؤكد جهات أن السبب يرجع إلى أن الأم كانت قد حضرت وجبة الغذاء خلال ذلك اليوم إلا أنها منعت ابنها من تناولها لأنها تريد أخذها لأسرة في الجوار من أجل تعزيتها، تشير مصادر أخرى إلى أن السبب يعود لأسباب مادية تتعلق بعيد الأضحى .. وتبقى اعترافات الجاني هي المعتمدة من بين هذا كله حيث صرح لدى الضابطة القضائية أنه قتل أمه لرفضها منحه المصروف اليومي ولأنها لا تريد مده بالمصروف اليومي، وبدافع الانتقام توجه نحو المطبخ وأحضر السكين المعد لذبح أضحية العيد، ثم انتظر خروج شقيقته ابتسام لشراء بعض الحاجيات من الدكان، فدخل على والدته في غرفة النوم، التي كانت تتفرج على التلفاز، فجلس بجانبها، وفي غفلة منها، أمسك بها من شعرها، وبسرعة وجه لها طعنتين على مستوى العنق وأخرى على مستوى الصدر، وطعنات متتالية على مستوى البطن ثم خرج من الغرفة. وعندما هم بالخروج من البيت قبل أن ينكشف أمره، ومن غير أن تكون له نية مسبقة بقتل أخته ابتسام، تقدم إلى عتبة الباب والسكين في يده، فلاحظته أخته وهو في حالة هستيرية وهو يحمل سكينا ملطخا بالدماء، وقبل أن تصرخ أسكتها هي الأخرى بطعنات متتالية على مستوى العنق والصدر والبطن والظهر، دون معرفة كم من الطعنات التي وجهها لها ? كما قال في محضر التحقيق ? وبقي يوجه لها الطعنات من الخلف إلى أن سقطت جثة هامدة بالحديقة المقابلة لباب المنزل، فخرج وهو يصيح:» عيدو دابا». ومباشرة بعد الحادث تلقت مصلحة الشرطة القضائية ببني ملال إشعارا من الجيران حول وجود جثتين بمنزل بتجزئة الغزافية بحي أولاد حمدان ببني ملال، فباشرت فرقة عناصر المداومة عملها، حيث انتقلت إلى عين المكان لتعثر على امرأة وابتنها وقد تلقتا مجموعة من الطعنات على مستوى جسديهما لكنهما لم تفارقا الحياة، فتم النداء على سيارة الإسعاف لنقل جثتيهما إلى المستشفى لتفارقا الحياة ساعات بعد ذلك. وأثناء بحث الشرطة القضائية في المنزل ضبطت أداة الجريمة وهي عبارة عن سكين كبير لذبح الأضاحي ملطخ بالدماء، وبعد التحريات الأولية واستدعاء الشهود من الجيران تم التوصل إلى أن الفاعل هو الابن الذي تم القبض عليه بمدار الفقيه بن صالح. وأثناء الاستنطاق، اعترف الجاني بجريمته، وأقر بما نسب إليه موضحا أن سبب الجريمة هو حاجته إلى المال، وأن أمه لم تعد تمده به في الآونة الأخيرة مما تسبب له في اضطرابات نفسية حادة كانت نتيجتها الانتقام من أمه ومن أخته التي لم يكن ينوي قتلها لولا محاولتها الاستغاثة بالجيران. فتم تقديمه يوم 19-11-2010إلى وكيل الملك من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد...