أعاد تشبت نادي الهلال السعودي بالتوقيع مع نجم الوداد البيضاوي، أشرف بنشرقي، إلى الواجهة مرة أخرى النقاش حول القيمة المضافة التي سيقدمها الدوري الخليجي للاعب المغربي. الناخب الوطني هيرفي رونار كان صارما وخير اشرف بنشرقي بين اللاعب للمنتخب الوطني ومرافقته إلى المونديال الروسي أو اللعب في الدوريات الخليجية. رونار قال في تصريحات سابقة أن لن يعتمد على اللاعبين الممارسين وتجاهل عدد من الاعبين، أمثال برادة والحمد الله ومتولي واخرون، بإستتناء مبارك بوصوفة، الذي ظل رسميا في قائمة الاسود وفضل عدد من اللاعبين المغاربة أن يديروا ظهرهم للدوريات الأوروبية ولنصائح مدربيهم، واللعب باالدوريات الخليجية، على رغم من مواهبهم الصاعدة، وهو الأمر الذي يعتبر إقبارا لهم عن سبق إصرار وترصد. نجوم كانت تشق طريقها بثبات نحو النجومية، لكن إغراءات المال الخليجي، والتحفيزات المالية ودخول « الصمامصرية » على الخط جعل الوجهة تتحول من شمال المتوسط إلى هذه الرقعة الجغرافية. التحفيزات المالية وقيمة العرض قد تصل أو تتجاوز أحيانا ما يمكن ان يتقاضاه اللاعب بإحدى الأندية الأوروبية لسنوات، وهو ما يفتح الباب أما بعض وكلاء اللاعبين، حيث تسهل عملية « النوار » في الخليج أكثر من أوربا التي تعتمد قوانين صارمة في التعاقدات والتحصيل الضريبي، ما يحفز « الصماصرية » على التوجه للخليج والهروب من « أوربا الصارمة ». لم تقتصر الهجرة نحو الدوريات الخليجية على اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية، بل امتد هذا الداء ليصيب المحترفين بالدوريات الأوروبية. المنتخب الوطني هوضحية لهذه الهجرة الجماعية نحو هذه الدوريات، التي باتت مقبرة لهؤلاء اللاعبين، وبات الجمهور المغربي يترحم على كل لاعب وقع لفريق خليجي. ويبقى منير الحمداوي المثال الحي لدفن المواهب المغربية، فمن مجاورة النجم الاوروغواياني بليفربول سوايز إلى اللعب بالدوري الخليجي، وهو الآمر الذي كلفه الغياب عن المنتخب. بالمقابل يبقى مسار عميد المنتخب المغربي، المهدي بنعطية ناجحا، إذ ىبدأ بأندية مغمورة وعمل بجدية إلى أن وصل الى حمل قميص أعتى الاندية الاوروبية، وحصد ألقاب شخصية أمام نجوم لا يشق لها غبار وأصبح ركيزة يعول عليها المدرب المغربي.