يبدو أن لعبة « الحوت الأزرق » مستمرة في إزهاق أرواح الأطفال والمراهقين المغاربة، حيث يرجح تسببها في إقدام طفل على الانتحار، مساء أمس الأربعاء، بحي بني مكادة بمدينة طنجة. الطفل البالغ من العمر 9 سنوات فقط، معروف بإدمانه على الألعاب الالكترونية، وهو ما زاد من ترجيح فرضية استجابته لشروط اللعبة الالكترونية الأخطر في العالم حاليا، حيث وجد جثة هامدة في مكان معزول ببيت الأسرة. وباشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها ومسح المكان، فيما نقلت جثة الطفل لمستشفى دوق طوفار لتشريح جثته. وعن طريقة استجابة الأطفال لشروط اللعبة الخطيرة، قال أستاذ علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور، في تصريح ل »فبراير »، إن على الأمهات والآباء المغاربة، أن يوجهوا أبناءهم نحو الاستعمال السليم للشبكة العنكبوتية، من أجل تجاوز الوقوع في خطر المشاركة في الألعاب الالكترونية المشكلة للخطر على حياتهم. وأبرز ذات المتحدث أن هذه اللعبة تقوم أولا بالتحديات الصغرى للاستدراج منها رسم « لوغو الحوت الأزرق » على ذراعه أو ساقه بواسطة سكين أو أي آلة حادة. الهدف من هذه الأفكار، االعب على وثيرة التحدي عند المراهق، وثانيا كيفية استهتاره بالألم، وهنا تبدأ الصعوبة، وبالتالي يبقى الطفل مرتبط بقضية التحدي والاستهتار بالألم، ليصل مرحلة « المازوخية » التلذذ بتعذيب نفسه. » مشيرة أن « في حالة وصوله لهذه المراحل لن يعد يعلم حدود بين حياته و اللعبة. »يقول بنزاكور. ودخلت البرلمانية إبتسام العزاوي عن فريق الأصالة والمعاصرة على الخط في قضية لعبة الحوت الأزرق التي أفادت تقارير إعلامية انتشارها وسط المراهقين المغاربة. وجاء في سؤال شفوي وجهته العزاوي تتوفر « فبراير.كوم » على نُسخة منه، لوزير الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي حفيظ العلمي حول « إنتشار بعض الألعاب والتطبيقات الرقمية الخطيرة ». ووفق المصدر ذاته، قالت العزاوي « أخذت بعض المحتويات الرقمية، ولا سيما بعض الألعاب والتطبيقات من قبيل لعبة « الحوت الأزرق Blue Whale » في الإنتشار بشدة في أوساط الشباب بالمغرب وبالأخص الأطفال والمراهقين ». وتابعت بالقول: « وقد تسببت في وفاة مراهق بمدينة أكاديرجنوب المغرب، بعد أن أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح العمارة حيث يسكن، استجابة لأوامر اللعبة. وتساءلت البرلمانية: « فما السبيل إلى حماية الناشئة من المخاطر الإلكترونية المماثلة وكذا من المحتويات غير اللائقة كالتي تدعو إلى التطرف أو إلى الالتحاق بتنظيمات إرهابية، ... ؟ ».