لم تستكمل مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن البيضاء، إلى حدود ظهر (الثلاثاء)، الاستماع إلى كل الضحايا من النسوة اللائي سقطن في فخ عصابة "الطاكسي"، إذ بينما حضرت 17 امرأة من أجل التعرف على المشتبه فيه الرئيسي وشريكيه، مازالت الشرطة تحاول الاتصال بأخريات ممن وضعن شكايات في الموضوع بكل من مصالح الأمن بعين الشق وبن مسيك ومولاي رشيد وغيرها من المناطق، التي استدرجت منها الضحايا لركوب السيارة البيضاء الشبيهة بسيارة الأجرة وفق ما أوردته يومية الصباح.. وارتفع عدد الموقوفين إلى سبعة أشخاص، بعد إلقاء القبض على أشخاص اقتنوا مصوغات ذهبية، متحصلة من عمليات سرقة "الزبائن"، التي نفذتها عصابة "الطاكسي". وسقط المتهم الرئيسي وشريكاه، وهما ربيبته وخطيبها، إثر أبحاث أنجزتها فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن عين السبع، مكنت من الاهتداء إلى الخطيب ثم البنت قبل الوصول إلى سائق الطاكسي، الذي لم يكن إلا زوج أم الفتاة التي شاركت في كل العمليات رفقة خطيبها، وكانت طعما لاستدراج الضحايا، إذ ما أن ترمق الزبونة الفريسة وجود راكبين في الطاكسي إلى جانب السائق، حتى تسقط في الفخ ليتم نقلها إلى مكان خلاء للاعتداء عليها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وسرقة ما بحوزتها من حلي وهاتف وغير ذلك. ومن بين الضحايا، فتاة تم احتجازها وتهديدها بسكين كبيرة الحجم إلى أن مدت أفراد العصابة بالرقم السري لبطاقتها البنكية، ليسحبوا بواسطتها مبلغ 5000 درهم، إضافة إلى أخريات تعرضن للسرقة وجرى رميهن في الخلاء. ونفت مصادر "الصباح" وجود حالات اغتصاب، مشيرة إلى أن المتهمين كانوا يحرصون على سرقة الضحايا والتخلص منهن بسرعة. وما زاد من تعقيد الأبحاث، أن الضحايا لم يسجلن رقم لوحة السيارة، إذ كن يعتقدن أن الأمر يتعلق بسيارة أجرة ويمتطينها تلقائيا، خصوصا أن السيارة عبارة عن "مرسيديس 240" بيضاء اللون شبيهة بسيارت الأجرة الكبيرة الحجم، وكان السائق دائما يضع جانبه خطيب ربيبته، فيما الأخيرة تركب المقعد الخلفي، ما يشجع على امتطائها من قبل الزبناء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السائق (30 سنة) والخطيب (25 سنة) من ذوي السوابق، فيما الربيبة (22 سنة)، عديمة السوابق، ومقبلة على الزواج من شريكها في عمليات السرقة. ويتحدر المتهمون من الهراويين وأناسي، فيما الضحايا موزعات على مختلف مناطق البيضاء، خصوصا أن العمليات المرتكبة بواسطة السيارة البيضاء، انطلقت منذ شتنبر الماضي. وساعدت الأبحاث على حجز مجموعة من الحلي والمسروقات الأخرى، كما قادت إلى اعتقال أربعة من مقتني المسروقات، ضمنهم تجار ذهب. وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، أول بداية الأسبوع (الاثنين)، بلاغا أشارت فيه إلى إيقاف ثلاثة أشخاص للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في ارتكاب عمليات السرقة بالعنف، وأن العملية أنجزت من قبل فرقة الشرطة القضائية بمنطقة عين السبع بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن البيضاء توصلت، في الآونة الأخيرة، بشكايات من مجموعة من الضحايا، أغلبهم نساء، يؤكدن فيها تعرضهن للسرقة تحت التهديد من طرف ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة، وذلك أثناء امتطاء الضحايا سيارة بيضاء اللون، معتقدات أنها سيارة أجرة من الصنف الكبير. وتابع البلاغ أن إجراءات البحث الميداني، مدعومة بالخبرات التقنية، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة، وضبط السيارة المستعملة في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن حجز بعض المنقولات المتحصلة من عمليات السرقة.