قالت صحف جزائرية في تقارير لها يومه الثلاثاء، إن الوزير الأول، عبد المالك سلال، ومصالح الأمن تسلموا مؤخرا، تقريرا مفصلا عن أحداث غرداية، تم إنجازه من طرف مجلس العلماء والعقلاء التابع للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال. وكشفت الصحف الجزائرية أن التقرير المذكور، خلص فيه الباحثون إلى أن هذه الأحداث "ليست عقائدية"، بل يتعلق الأمر بمؤامرة خارجية، في إشارة إلى اتهام المغرب بالوقوف وراءها. وحول هذه المؤامرة الخارجية بحسب الرواية الجزائرية دائما، فإنها بدأت مع المهرجان الأمازيغي في المغرب الذي شارك فيه جزائريون ويحاول المغرب من خلاله تأليب الأقليات في الجزائر، بعد أن اجتازت الأخيرة بسلام امتحان الربيع العربي. وأكد التقرير دائما أن ما يجري في غرداية "مجرد مؤامرة خارجية سعت إلى استغلال الاضطرابات الحاصلة في دول الجوار منها ليبيا وتونس لضرب استقرار الجزائر ،من خلال العزف على وتر الأقليات، وتجنيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، للتدخل تحت غطاء حماية حقوق الأقليات، ومنها جاء تحريك النعرات الطائفية في عاصمة مزاب بين المالكيين الإباضيين". وأوضح التقرير حسب ما نقلته جريدة الشروق الجزائرية، أن المغرب حاول في البداية تأليب منطقة القبائل والتخطيط لانفصال المنطقة، ولم يجد هذه المرة منطقة خصبة يستثمر فيها مثل منطقة غرداية.