يعيش محمد شادي، خليفة قائد تامنصورت، المدينةالجديدة القريبة من مراكش، هذه الأيام أحلك وأصعب أيامه، وذلك بعدما خفت نجمه الذي كان ساطعا في عهد والي جهة مراكش محمد فوزي وقبله الوالي امحمد امهيدية. ففي الوقت الذي تمكن فيه الخليفة محمد شادي، من الارتقاء بسرعة في عهد الوالي محمد امهيدية، حتى صار يشغل مدير ديوانه، وصار أقوى رجل بولاية جهة مراكش واستمر على نفس المنصب حتى في عهد الوالي محمد فوزي، انقلبت الأوضاع، وبات الرجل "مهمشا" وخفت بريقه مع قدوم الوالي عبد السلام بيكرات. فقد كشفت التنقيلات الداخلية التي أجريت بجهة مراكش، أن الرجل القوي في عهد الواليين السابقين، أضحى مجرد خليفة قائد بتامنصورت أو"مدينة الأشباح" كما يلقبها المراكشيون، وبالتالي لم يصر مدير ديوان للوالي عبد السلام بيكرات، وهو الأمر الذي أثار استغراب المراكشيين الذين كانوا يعتقدون أنه سيستمر في منصبه. وما يثير الاستغراب أن الرجل الذي تقلد منصب مدير ديوان كل من امهيدية وفوزي، لم يكن أحد ليزاحمه في منصبه، لاسيما وأنه وصل لهذه المكانة في عهد الوالي امهيدية بفضل علاقاته العديدة والمتشعبة مع جمعيات المدينة، وكان له دور كبير في الحد من الاحتجاجات التي عرفتها المدينة سنة 2011 وبالضبط بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، ثم استمر في منصبه في عهد الوالي فوزي حتى أضحى يلقب ب"صمام أمان الولاية". والأكثر من ذلك، أن الرجل في عهد الواليين المذكورين تجاوز نفوذه نفوذ الكاتب العام للوالي، حتى أنه كان ضمن الشخصيات التي أدت التحية للملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في قمة القدس التي انعقدت بمراكش، فيما لم يكن ضمن الشخصيات التي أدت التحية للملك الكاتب العام للوالي.