يبدو أن مؤتمرات الاحزاب المغربية والتحضير لها لا يمكن أن يمر دون إثارة الزوابع، ولايمكن ان يتم التحضير لها كباقي الاحزاب السياسية بالعالم. ويسابق حزب التقدم والاشتراكية الزمن من أجل التحضير لمؤتمره الوطني العاشر للحزب، والمقرر منتصف شهر ماي من السنة الحالية، والذي يأتي في سياق تراشق كلامي بين أعضائه. وقال بلاغ صادر عن المكتب السياسي أن هذا « استعرض الخلاصات الأولية للاجتماع العام للجنة التحضيرية الوطنية، وكذا خلاصات اجتماعات اللجن التحضيرية الفرعية، واطلع على برامج العمل المقررة في هذا الصدد واتخذ القرارات والتدابير اللازمة من أجل حسن تنزيلها ». وتابع البلاغ » حيث تقرر، بالخصوص، استئناف اللقاءات التواصلية والتعبوية على صعيد الفروع الاقليمية، ومواصلة تنفيذ برنامج منتديات النقاش العمومي حول مختلف القضايا والملفات الوطنية الأساسية، وذلك بموازاة النقاش المؤسساتي الذي تضطلع به لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني التي ستعرض على مصادقة المؤتمر الوطني العاشر للحزب ». في المقابل قال عزيز الدروش، القيادي بالحزب ومرشح أمانته، أن نبيل بنعبد الله، الامين العام الحالي، لحزب التقدم والاشتراكية واسماعيل العلوي، الامين العام السابق، ينهجان » سياسة الارض المحروقة »، في اتصال هاتفي مع « فبراير ». وأضاف ذات المتحدث أن بنعبد الله حاول الضغط على البرلماني المتهم بسرقة قينيات الماء من البرلمان لكي لاتكون لمسة البرلماني حاضرة في تشكيلة المكتب السياسي. وتابع قائلا « بنعبد الله ليس أفق سياسي، ولا يمكن أن يسلم الحزب »، مضيفا أنه يحضر للمؤتمر ولكن عندما سيحن موعده لن يعقده بداعي غياب الموارد المالية.