بعد المصادقة على أعضائها وعضواتها وهيكلتها خلال الدورة التاسعة لللجنة المركزية التي انعقدت الأحد الماضي، أطلقت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية عملها رسميا أول أمس السبت. وعقدت اللجنة التحضيرية الوطنية أولى اجتماعاتها أول أمس السبت بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، حيث تدارست نقطتين أساسيتين: أولى النقاط التي ناقشها أعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية، في الاجتماع الذي حضر جزء منه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، النقطة المتعلقة بتفعيل مضامين المقرر التنظيمي الذي صادقت عليه اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة التي انعقدت الأحد الماضي بالرباط وعلى رأسها وضع وتجديد وتدقيق لوائح المنخرطات والمنخرطين بالحزب، حيث أجمع مكتب اللجنة التحضيرية الذي يرأسه كل من أحمد زكي ورشيدة الطاهري عضوي المكتب السياسي للحزب، إلى جانب المقرر العام سعيد سيحيدة ونائبته فاطمة الزاوي عضوي اللجنة المركزية، على أهمية هذه العملية وعلى ضرورة إشراك جميع أعضاء اللجنة، إلى جانب الفروع، لإنجاحها. كما دعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة جعل التحضير للمؤتمر الوطني العاشر محطة جديدة تفسح المجال أمام انخراطات جديدة في الحزب. من جهة أخرى ناقشت اللجنة التحضيرية الوطنية النقطة الثانية في جدول الأعمال، والمتعلقة بعمل اللجان الموضوعاتية الفرعية، حيث جرى تقديم عروض أولية من طرف رؤساء هذه اللجان الثلاث، وهي لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني، والتي قدم "موجزا" عن عملها رئيسها عبد الأحد الفاسي الفهري، ثم لجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي، التي تولت عرض منهجية عملها فاطمة الزهراء برصات نائبة الرئيس كريم نايت الحو، ثم اللجنة الثالثة التي هي لجنة اللوجستيك والتواصل والمالية، حيث قدم عبد اللطيف معتضد نائب رئيسها كريم تاج، الخطوط العريضة لاشتغالها، وأهم النقاط التي سترتكز عليها خلال فترة التحضير والإعداد لمشاريع الوثائق التحضيرية الأساسية. إلى ذلك تميز اجتماع اللجنة التحضيرية بمجموعة من المداخلات، والتي أجمعت في معظمها على أهمية المؤتمر الوطني العاشر باعتباره محطة سي اسية هامة في المسار التاريخي النضالي والسياسي لحزب التقدم والاشتراكية. ودعا عدد من المتدخلين إلى ضرورة جعل المؤتمر الوطني العاشر محطة "انطلاق جديدة" لعمل الحزب داخل المجتمع وتجذره في الأوساط الشعبية والاجتماعية تماشيا وهوية الحزب اليسارية والاشتراكية والتقدمية، ودأبه على الدفاع عن الفقراء والكادحين والفئات الشعبية من شعبنا. كما دعا أعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية الوطنية إلى إنجاح المؤتمر الوطني العاشر والعمل على جعله محطة سياسية للتعبير عن جدية العمل الحزبي وإعادة الثقة في السياسة وعمل الأحزاب الوطنية، كما أجمعوا على ضرورة توحيد الصف والجهود وفتح الباب أمام دماء جديدة وانخراط طاقات شابة بحزب التقدم والاشتراكية وذلك أثناء مختلف مراحل التحضير للمؤتمر الوطني. إلى ذلك وفور اختتام أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية عقدت اللجان الموضوعاتية الفرعية، بدورها أول أمس السبت، اجتماعاتها التي شرعت من خلالها في الإعداد للتحضير لمشاريع وثائقها التي سيجري عرضها في غضون الأشهر القليلة المقبلة على أنظار اللجنة المركزية في دورتها التي ستنعقد في نهاية فبراير من أجل المصادقة عليها، والتي ستكون الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر الوطني. تصريحات عقدت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس السبت بالرباط، أولى اجتماعاتها الرسمية للتحضير للمؤتمر الوطني العاشر المزمع تنظيمه في 11/12/13 ماي 2018. وموازاة مع اجتماع اللجنة التحضيرية، نظمت اللجان الموضوعاتية الفرعية المنبثقة عنها اجتماعاتها الأولى كذلك، طيلة أول أمس السبت، بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط. وعقب هذه الاجتماعات التي شهدت نقاشات مستفيضة، استقت بيان اليوم تصريحات سلطت الضوء على عن النقاط الأساسية التي تم تداولها خلال الاجتماعات، وكذا الاستعدادات والتحضيرات الأولية، والمجهودات المبذولة على مستوى التحضير للمؤتمر الوطني العاشر. فيما يلي التصريحات: * أحمد زكي: ركزنا بالأساس على اتخاذ الإجراءات لتفعيل مضامين المقرر التنظيمي وأعمال اللجان الموضوعاتية الفرعية اللجنة التحضيرية الوطنية اجتمعت السبت وكان في جدول أعمالها نقطتين. النقطة الأولى تهم اتخاذ الإجراءات لتفعيل مضامين المقرر التنظيمي الذي صادقت عليه اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير. والنقطة الثانية تتعلق بأعمال اللجان الموضوعاتية الفرعية. فيما يخص النقطة الأولى، ركزنا أساسا على قضية وضع لوائح المنخرطات والمنخرطين بالحزب، وهذه العملية أكدنا على أهميتها، وعلى ضرورة إشراك جميع أعضاء اللجنة، إلى جانب الفروع، لإنجاحها. كما أكدنا على ضرورة أن يتم الاتصال بجميع أعضاء الحزب وعضواته، مع التركيز كذلك على فتح المجال أمام انخراطات جديدة. وبالنسبة للنقطة الثانية، تم عرض "موجز" من طرف رؤساء اللجان الفرعية الموضوعاتية الثلاث، وهي لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني، ولجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي، ولجنة اللوجستيك والتواصل والمالية، بحيث انطلقت أعمال هذه اللجان، بدورها منذ هذا اليوم السبت، وشرعت في ترتيب اجتماعاتها، والاتفاق على المهام ومنهجيات العمل، والتحضير لمشاريع وثائقها التي ستقدمها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وذلك حتى نتمكن من عرض كل ذلك على أنظار اللجنة المركزية الأخيرة التي ستنعقد في نهاية فبراير. وبعد اللجنة المركزية التي ستتولى المصادقة على مشاريع الوثائق المعدة، سنشرع مباشرة في النقاش داخل الفروع وداخل القطاعات، وأيضا، داخل المنتديات العمومية المفتوحة، وسنهتم بتنظيم الجموع العامة للفروع المحلية، وكذلك مؤتمرات الفروع الإقليمية والقطاعات لكي يتمكن أعضاء الحزب وعضواته من اختيار ممثليهم في المؤتمر الوطني العاشر، وأيضا ليقترحوا أعضاء اللجنة المركزية الذين سيصادق عليهم المؤتمر الوطني. وهذه العملية ستمر طيلة شهر مارس وأبريل، قبل انعقاد المؤتمر في منتصف ماي المقبل. * رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني العاشر * رشيدة الطاهري: اجتماعنا يأتي في سياق التحضير السياسي للمؤتمر الوطني العاشر نظمنا يومه السبت أول اجتماع للجنة التحضيرية الوطنية التي أقرتها اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة التي أعطت من خلال ذلك الانطلاقة السياسية للتحضير السياسي للمؤتمر الوطني العاشر. وكان قد جرى خلال دورة اللجنة المركزية المصادقة، أيضا، على المقرر التنظيمي الذي يحدد مهام وصلاحيات اللجنة التحضيرية الوطنية، وكذا اللجان الموضوعاتية التي انبثقت عنها. كما صادق اجتماع اللجنة المركزية على الوثيقة المؤطرة للنقاش السياسي، وصادق على تركيبة اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية الموضوعاتية. واجتمع مباشرة مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية عقب اللجنة المركزية، وكان الاجتماع بمثابة الانطلاقة الفعلية للتحضير للمؤتمر الوطني العاشر بوضع الترتيبات في اتجاه جدولة زمنية من أجل الوصول للمؤتمر المزمع عقد في 11/12/13 ماي 2018. طبعا انصب اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية اليوم بشكل أساسي على نقطتين تم التداول بشأنهما، وخصوصا النقطة الأولى المتعلقة بمسألة تجديد الانخراطات التي يجب أن يتم الشروع فيها من اليوم من طرف الفروع والتنظيمات الحزبية المحلية، وبشكل عام أعضاء وعضوات الحزب، وذلك بتأطير ومساهمة من أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية. طبعا، هناك من انطلقوا في هذه العملية، ونحن ندعوهم، بالمناسبة، إلى تسريع الوتيرة والرفع منها. وحول هذه النقطة بالذات، فإن الهدف منها هو أن نجعل المؤتمر الوطني مناسبة، بالفعل، لتجديد الانخراطات بالنسبة للرفاق والرفيقات ولكي يكون مناسبة، أيضا، للانفتاح على انخراطات جديدة في إطار النقاش العام حول الوثائق السياسية والأسئلة العميقة التي طرحتها الوثيقة المؤطرة للنقاش. * رئيسة اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني العاشر *عبد الأحد الفاسي الفهري: منطلق اشتغال لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني هو الوثيقة المؤطرة للنقاش التي صادقت عليها اللجنة المركزية بالنسبة للجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني، فمنطلق اشتغالها هو الوثيقة التي صادقت عليها اللجنة المركزية وهي الوثيقة المؤطرة للنقاش. والنقطة التي يجب التركيز عليها، عكس المؤتمرات السابقة، هي أن هناك وثيقة سياسية واحدة. أي ليس هناك وثيقة سياسية من جهة وبرنامج من جهة أخرى، حيث تم دمج كل ذلك في وثيقة واحدة، وذلك لأننا نعتبر، أولا، أننا نملك برنامجا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وبيئيا صادقنا عليه ودافعنا عليه في الانتخابات التشريعية السابقة. ولأننا، ثانيا، نريد أن نقارب القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ليس من منطلق إجرائي تدبيري ضيق، ولكن نطرحها للنقاش كقضايا سياسية أساسية، لهذا يجب أن تطغى المقاربة السياسية لأننا نريد أن نعالج هذه الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية في أبعادها السياسية، مثلا كدولة الحق والقانون في المجال الاقتصادي، قضية العدالة الاجتماعية، قضايا القطاع العام، خصوصا في مجال الصحة والتعليم، الفوارق الاجتماعية والمجالية، وهي كلها قضايا يجب التطرق إليها بعمق، ولكن في أبعادها السياسية، بعيدا عن أي إجراء تدبيري محض. ومنطق عملنا هو بطبيعة الحال النقاش والاعتماد على رصيد الحزب، وذلك من خلال أيام دراسية وعمل القطاعات السوسيو مهنية التي تشتغل، وهذه كلها إنتاجات يجب أن يتم استغلالها في هذا المؤتمر. أيضا نعول كثيرا على مساهمات الرفاق المكتوبة، سواء مساهمات فردية أو جماعية ثم هناك عدد من اللقاءات والمنتديات الوطنية، على غرار تلك المتعلقة بقضايا محاربة الفقر والفوارق المجالية والاجتماعية ومسألة الجهوية، وغير ذلك التي ستكون هي أيضا من منطلقات اشتغالنا. فضلا عن اجتماعاتنا داخل اللجنة نفسها، وذلك بمعدل اجتماعين في الأسبوع، وكل ذلك بغية بلورة وثيقة سياسية في مستوى حزبنا، حزب التقدم والاشتراكية. * رئيس لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني *كريم نايت الحو: القانون الأساسي للحزب وكذا النظام الداخلي هما أساس ضبط العلاقة بين الرفاق والرفيقات لجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي بدأت أشغالها يوم السبت في أول اجتماع لها باعتبارها لجنة متفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية، ونحن نعتبر أن القانون الأساسي للحزب وكذا النظام الداخلي هما أساس ضبط العلاقة بين الرفيقات والرفاق وبين مختلف الأجهزة داخل الحزب. وبالنسبة للقانون الأساسي فهو عبارة عن مجموعة من القوانين والإجراءات التي ستنظم عمل الرفيقات والرفاق والأجهزة المكونة للحزب من أجل تفعيل الأدوار الطلائعية التي يلعبها حزب التقدم والاشتراكية، وكذا من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر. إذن نحن سنشتغل بمنهجية دقيقة، سنشتغل بمنهجية قانونية سياسية، وسنستمع لجميع الرفاق والرفيقات، ومن كل ذلك سنبلور قانونا أساسيا سيكون في مستوى هذه المرحلة التي يعيشها حزبنا وتعيشها بلادنا والتي نتوخى منها أن نتجذر كحزب داخل الأوساط الجماهيرية والشعبية، نحن حزب يساري، تقدمي، حزب له مرجعية اشتراكية. ويجب أن نبلور كل ذلك على صعيد القانون الأساسي للحزب وذلك ما لاحظناه من خلال النقاشات التي أعطت أهمية كبيرة للجوانب المتعلقة بالموضوع. ومن خلال منهجية عملنا سنقدم اقتراحات جديدة، اقتراحات للتعديل، اقتراحات للإضافة، وأيضا اقتراحات لخلق الهيكل الذي هو القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب في أفق إنجاح المؤتمر الوطني العاشر للحزب. * رئيس لجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي *عبد اللطيف معتضد: نهدف من خلال نقاشنا في لجنة اللوجستيك والمالية والتواصل إلى إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر في الاجتماع الأول للجنة اللوجستيك والمالية والتواصل تطرقنا، بالأساس، إلى جانب أساسي وهو المتعلق باللوجستيك. وفي إطار المشاورات، تطرقنا إلى مكان انعقاد المؤتمر وتهيئة فضائه، بالإضافة إلى إقامة المؤتمرين، خصوصا وأن المؤتمر الوطني العاشر سيضم زهاء 1000 مؤتمر، والذين لا بد أن نوفر لهم شروط الإقامة والتغذية وكامل شروط المؤتمر من أجل إنجاحه. هناك أيضا مسألة أخرى وهي مسألة التواصل، وذلك في إطار إشعاع حزبنا، على جميع المستويات، خصوصا التواصل بين أعضاء وعضوات الحزب. في هذا السياق طرحنا مسألة التواصل الرقمي والمتعلقة بالموقع الالكتروني للحزب والاستعدادات من أجل مواكبة المؤتمر الوطني العاشر، وذلك من أجل ضمان تواصل فعال مع كافة المؤتمرين والمؤتمرات، وكذلك من أجل تواصل فعال مع أعضاء وعضوات الحزب. كذلك طرحت اللجنة موضوع مالية الحزب للنقاش، حيث تدارست اللجنة في اجتماعها مسألة تمويل المؤتمر الوطني العاشر للحزب وكذا التدبير المالي لهذا المؤتمر الذي يجب أن نضبطه، في إطار ما ينص عليه القانون ووفق علاقتنا مع مجموعة من المؤسسات الوطنية. إلى ذلك هناك نقاط أخرى تتعلق بعلاقة لجنة اللوجستيك والمالية والتواصل، التي يبلغ عدد أعضاءها زهاء 40 عضوا، مع لجان أخرى بالحزب كلجنة العلاقات الخارجية، بالإضافة الى نقاط أخرى سوف تتدارسها اللجنة من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر. * نائب رئيس لجنة اللوجستيك والمالية والتواصل