أكد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة مساء الخميس بآسفي بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة 13 للمهرجان الوطني لفن العيطة أن قيمة هذه التظاهرة تكمن في سعيها إلى الاحتفاء بموروث ثقافي عريق يمثل مكونا من هاما من الذاكرة المغربية والثقافة الوطنية الغنية والأصيلة. وأشار في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه محمد الخراز رئيس قسم المهرجانات بالوزارة أن المهرجان الوطني لفن العيطة - الذي يحظى للسنة الثانية على التوالي بالرعاية الملكية -يحتل مكانة مرموقة في خريطة المهرجانات المنظمة من قبل وزارة الثقافة، وذلك وفق ما أوردته قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء. وشدد على كون هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي تتواصل فعالياتها إلى يوم 24 من غشت الجاري، استطاعت عبر الدورات المتتالية أن تترسخ كموعد ثقافي سنوي، لما يمثله من موروث متعدد الروافد والمصادر ولما يحمله من أبعاد فنية وجمالية لها دلالتها على مستوى أصالة الثقافة وفن العيش بمدينة آسفي وبمنطقة عبدة، عموما. وتمثل هذا العرض التركيبي في تقديم هذه المجموعة، باقة من أغاني العيطة التقليدية بلمسات متجددة على مستوى الإخراج الفني وتحت أضواء إنارة الخشبة التي زادت من رونق المشاهد الغنائية. ويتضمن برنامج هذه الدورة في الأمسية الثانية فقرات فنية يشارك فيها كل من فرقة الرواسي وساطصا (العيطة الملالية) وسعاد البيضاوية وعبد العزيز الستاتي. ويتابع الجمهور في السهر الثالثة بساحة الاستقلال عروضا غنائية متنوعة تؤديها فرقة الخبشة (العيطة الحوزية)، وفرقة عابدين، وفرقة العربي لشهب واولاد البوعزاوي . وفي الأمسية الرابعة لهذه الدورة تتناوب، على منصة ساحة مولاي يوسف، فرقة الضاحي حسن وداهمو وسعيد لخريبكي وفرقة عبد الرحيم مرزوك (العيطة الزعرية) ولد الحوات).
كما يتضمن البرنامج مساء يومي الجمعة والسبت بمدينة الفنون والثقافة ندوة حول موضوع "المرجعيات الفنية والجمالية في فن العيطة" يساهم فيها كل من حسن البحرتوي وسالم كويندي وعبد الحق ميفراني وأحمد عيدون وعبد السلام غيور. ويشتمل البرنامج أيضا على حفل تكريم وجوه مشهود لها بالعطاء في هذا اللون الفني على الصعيد الوطني.