تحتضن مدينة آسفي، خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و 24 من غشت الجاري، "المهرجان الوطني لفن العيطة" في دورته الثالثة عشرة. الشيخة حفيظة الحسناوية من المكرمات في الدورة الثالثة (خاص) ينظم المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة بين وزارة الثقافة وولاية جهة دكالة عبدة، وبدعم من المجلسين الإقليمي والبلدي. ويتضمن برنامج الدورة 13 لمهرجان العيطة، الذي سيفتتح بمدينة الفنون والثقافة بآسفي، تقديم عرض فني تركيبي من إخراج لحبيب لصفر، وتنسيق شيخ العيطة الحصباوية جمال الزرهوني، وتكريم وجوه لها بصمات في فن العيطة، كما ستشهد ساحة مولاي يوسف سهرات فنية سيشارك في أمسيتها فرقة أولاد بنعكيدة، ومجموعة العروسي بمشاركة الفنانة الزاز، ومجموعة تكاده، وسهيل البيضاوي. كما تقدم فرقة الرواسي وساطصا فقرات من العيطة الملالية، وسعاد البيضاوية وعبد العزيز الستاتي باقة من أغانيهم الشعبية، وسيتابع الجمهور عروضا غنائية متنوعة تؤديها فرقة الخبشة للعيطة الحوزية، وفرقة عابدين، وفرقة العربي لشهب وأولاد البوعزاوي، فضلا عن المشاركة المرتقبة لفرقة حسن الضاحي، وداهمو، وسعيد لخريبكي، وفرقة عبد الرحيم مرزوك للعيطة الزعرية، وسعيد ولد الحوات. ويشكل المهرجان وفق ما جاء في كلمة المدير الجهوي لوزارة الثقافة لحظة وفاء وإخلاص لكل من ساهم في استمرار فن العيطة وتداولها، من خلال تكريم علمين وفنانين موهوبين حفيظة الحسناوية ومحمد ولد الصوبة، اعترافا لعطائهما المتميز ولمسيرتهما التي دامت لسنوات طوال ولمساهمتهما الكبيرة في استمرار وتحبيب وتقريب هذا الفن من المتلقين. وتبقى العلامة المميزة لهذه الدورة، يقول المدير الجهوي لوزارة الثقافة عبد الرحيم البرطيع، تفضل صاحب الجلالة نصره الله بإضفاء رعايته السامية للمهرجان، كما لسابقتها، لما لهذه الالتفاتة الكريمة من دلالات عميقة وعناية دافقة للفن الأصيل ودعما متواصلا للفنانين و المبدعين، مشددا على أن "المهرجان الوطني لفن العيطة هو فرصة للاعتراف بمكانة ودور هذا اللون الغنائي الأصيل واحتفاء بممارسيه وحاملي مشعله وهو فوق هذا وذاك دعوة جماعية للفرح".