انتشرت في الآونة الأخيرة صورة لطفلة، على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، واتس اب، انتستغرام)، قيل إنها اختفت في ظروف غامضة، وتوصل آلاف المغاربة على تطبيق واتس اب، تسجيلاً صوتياً لشخص يقول إنه والدها، وأنها اختفت بعد خروجها لشراء بعض الأغراض من بقال الحي ولم تعد، لكن صاحب التسجيل الصوتي لم يذكر إسم الطفلة ولا تاريخ الاختفاء ولا اسم المدينة ولا الحي. الصورة التي انتشرت على نطاق واسع، تمّ إرفاقها برقم هاتفي، قيل إنه لوالدها، لذلك اتصلنا في « فبراير.كوم » بالرقم المرفوق بالصورة، فوجدنا أن الرقم يعود لسيدة من مدينة وجدة تقول إن لا علاقة لها بالطفلة التي في الصورة، وأنها تفاجأت بمئات المكالمات من داخل المغرب وخارجه بخصوص الطفلة. وأضافت السيدة في حديثها ل »فبراير.كوم » أن شخصاً ما وضع رقمها مع تلك الصورة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تدري ما غايته من ذلك، مشيرة إلى أنها توصلت بنفس الصورة لكن برقم آخر، لشخص يُسمى عبد الكريم، ليتأكد أن الأمر تجاوز البحث عن طفلة مختفية إلى استغلال ذلك ونشر أرقام أشخاص لا علاقة لهم بها. اتصلت « فبراير.كوم » بعبد الكريم، صاحب الرقم الثاني المرفق بنفس الصورة في منشورات أخرى، روّجت على أنه والد الطفلة، وقال هو الآخر إنه تفاجأ بمئات المكالمات تسأله عن الطفلة، وهو لا يعرفها وليست له أي بنت، وكشف ل »فبرارير.كوم » أنه تقدّم بشكاية لمصالح الأمن للتحقيق في القضية ومن يقف وراء ترويج هذا الموضوع برقم هاتفه الشخصي وأرقام أخرى. والحقيقة أن الطفلة التي في الصورة تُدعى هناء اكري من مواليد 2004 بمدينة طنجة، كانت قد اختفت بالفعل، في 22 دجنبر الجاري، وقد تم العثور عليها بعد ذلك من طرف رجال الشرطة، وتأكد أنها تعرضت للاختطاف من طرف أشخاص لاستغلالها في أعمال الشعوذة، حسب ما أكد عبد العالي الرامي، الناشط الجمعوي الشهير، إلا أنه رغم العثور عليها ما تزال صورتها تنتشر وبأرقام مختلفة.