المجموعة المعروفة ب « مغاربة أميركا » جماعة ذات هوية خاصة داخل نسيج المجتمع الأميركي، إذ تنسب جذورها إلى المملكة المغربية. وقد تأسست هذه الجماعة على يد « نوبل درو علي » سنة 1913 باسم « المحفل العلمي لمغاربة أميركا » في ولاية نيو جرسي. وكان « درو علي »، وفق « أصوات مغاربية »، مصدر الخبر، قد ادعى أن أصول معظم سود أميركا من شمال أفريقيا، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين الذين ساقوهم عبر البحر إلى القارة الجديدة. ويبلغ عدد أتباع هذا المحفل حوالي 40 ألف شخص، حسب الإحصائيات التي وردت في موقعهم الرسمي. وتركز معتقدات المحفل على الأصول العربية المغاربية لسود الولاياتالمتحدة وضرورة القيام بالقطيعة مع الأسماء والمعتقدات الأوروبية. وقد شهد هذا المذهب انتشارا واسعا في ولايات الشمال الشرقي لأميركا في العشرينات القرن الماضي. إليك 8 حقائق قد لا تعرفها عن جماعة الموريش أو مغاربة أميركا: صورة جماعية سنة 1923 لأفراد محفل شيكاغو 1. ديانتهم الإسلام أكد مؤسس الجماعة أن الديانة الأصلية لسود أميركا هو الدين الإسلامي وأن عليهم الرجوع إلى أصولهم العقائدية، وقد تخلو بذلك عن المسيحية. لكن الإسلام لدى هذه الجماعة الدينية مختلف بعض الشيء، إذ يركز على الصراع العرقي بين السود والبيض وعلى التربية التاريخية التي تنسب الأتباع إلى شمال أفريقيا. 2. يلبسون الطربوش المغربي قصد تمييز أنفسهم عن باقي سود الولاياتالمتحدة وإظهار هويتهم المغربية، يفضل رجال المجموعة ارتداء الطربوش المغربي الأحمر لاسيما في التجمعات الدينية. ويسمى الطربوش عندهم « الفاس »، رمزا لمدينة فاس المعروفة بصناعة الطرابيش. 3. نساؤهم « محجبات » نساء من « الموريش » في شيكاغو تفرض الجماعة على النساء « حجابا خاصا » لأسباب دينية، وحتى يميزن أنفسهن عن بقية النساء من أصل أفريقي في الولاياتالمتحدة. وقد حبذت نساء المحفل ارتداء عمامة رأس سوداء أو حمراء عوض الحجاب الإسلامي التقليدي، كما يلتزمن بارتداء أزياء فضفاضة تخفي تفاصيل أجسادهن. 4. شيكاغو بمثابة « مكة » لديهم أسس « درو علي » أول محفل مغاربي سنة 1913 في مدينة « نيوارك » بولاية « نيو جيرسي »، لكنه تعرض لمشاكل عدة مع السكان والسلطات بسبب ادعاءاته الدينية والعرقية، فاضطر للرحيل إلى شيكاغو. في شيكاغو، تم الاعتراف بالمحفل رسميا وكثر رواده مع السود الأميركيين الباحثين عن جذورهم التاريخية. ويعتقد مغاربة أميركا أن شيكاغو بمثابة « مكة جديدة » للمسلمين. 5. يحملون هويات مغربية لكي يُقبلوا كأعضاء جدد في محفل مغاربة أميركا، فعلى الأتباع الجدد الإقرار بأصولهم المغربية، وأن يطالبوا بجنسياتهم الرمزية كمغاربة ويتخلوا عن تاريخهم المتعارف عليه، المطبوع بذكرى العبودية وطمس الهوية. ويقوم المحفل بإمداد كل فرد جديد عند قبول عضويته ببطاقة هوية غير رسمية تثبت أصوله المغربية. 6. يمارسون تعدد الزوجات يعرف أعضاء جماعة مغاربة أميركا بممارستهم تعدد الزوجات، الذي يُعد إجراءً قانونيا لديهم. مؤسس المحفل « درو علي » نفسه اشتهر بالزواج من نساء عدة. 7. رمزهم هو علم المغرب يستعمل أتباع المحفل المغربي لأميركا علم المغرب تزدان محافل مغاربة أميركا بالعلم الأحمر ذو النجمة الخماسية الخضراء المطابق للعلم الحالي للمملكة المغربية. ويفتخر أعضاء الجماعة بهذا العلم الذي يعلقونه في بيوتهم وسياراتهم ويعتبرونه رمزا لجذورهم وهويتهم المغربية. ويرفرف علم المغرب فوق جل المحافل الكبرى في شيكاغو، وديترويت، ونيوارك. 8. يدعون امتلاك أجزاء سرية من القرآن ولد « درو علي » سنة 1886 لأب من أصول مغربية كان عبدا في لأميركا، وأم من السكان الأصليين من قبيلة « الشيروكي ». وحسب مذكراته، فقد تلقى مؤسس الحركة « وحياً سماوياً بعد لقائه بمعلم صوفي من مصر »، إذ يدّعي نزول أجزاء سرية من القرآن، لم تكن معروفة من قبل، وتخص السود الأميركيين و »رسولهم » الجديد « علي ». ويحتفظ أعضاء هذا المحفل بمخطوطات قائدهم ويستعملونها في شعائرهم الدينية.