اعتبر مصطفى المنوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أنه بات من الضروري، إعادة النظر مستقبلا في الإضراب عن الطعام، وذلك على خلفية وفاة الطالب مصطفى المزياني مساء أمس مضربا عن الطعام لمدة 69 يوما بفاس. وقال المنوزي في هذا الصدد إنه:" لا مناص من إعادة النظر مستقبلا في الإضراب عن الطعام كشكل من أشكال الضغط والإحتجاج ، وذلك لضمان توازي المطالب مع الكلفة، استحضارا لأرواح كل من فقدناهم بسبب الإضرابات الطعامية". وأشار رئيس المنتدى أن الإضراب عن الطعام كان سابقا، وسيلة تعوض الإعلام لإثارة الإنتباه إلى الوضع المحتج بسببه أو من أجله ولجلب الدعم وتعبئة المساندة والتأييد للملفات المطلبية، لكن أن تسوء الحالة الصحية ، نحو الإنتحار والموت البطيء ، بعد أكثر من شهر دون تدخل السلطات المختصة والهيئات الحقوقية والعائلة والتنظيم، يقول المنوزي "فهذا يثير المسؤوليات ولو على درجات متفاوتة، فقد أثبتت التجربة أن الحالة النفسية للمضربين عن الطعام تفرض منطق العناد". واعتبر الحقوقي والمحامي مصطفى المنوزي، أن "الإضراب عن الطعام يكون كتهديد بالاستشهاد وسيلة محدودة في الزمان، وليس غاية في حد ذاته ، لأن الصمود موضوعي وسياسي ولم يكن أبدا شأنا شخصيا أو خاصا"، داعيا في الوقت نفسه إلى "حقن الدماء وتحصين الحق في الحياة" .