قال ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية اليوم السبت إن نسبة النمو التي ستحققها إسبانيا خلال السنة المقبلة ( 2018 ) ستصل إلى 3 في المائة » إذا ما عاد الوضع إلى طبيعته في كتالونيا » بعد الانتخابات المبكرة التي سيشهدها الإقليم يوم 21 دجنبر الجاري . وأضاف رئيس الحزب الشعبي الإسباني خلال تجمع عقده الحزب اليوم السبت في ( مطارو ) قرب برشلونة إذا » عاد الهدوء والاستقرار إلى كتالونيا واستعادت المنطقة وضعها الطبيعي » فستصل نسبة نمو الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2018 إلى 3 في المائة متجاوزة بذلك نسبة 3 ر 2 في المائة التي كان يتوقع أن يحققها الاقتصاد الإسباني. وكانت السلطات الإسبانية المختصة قد خفضت خلال شهر أكتوبر الماضي أثناء الأزمة الكاتلانية توقعاتها بخصوص نسبة النمو المتوقع تحقيقها خلال السنة المقبلة من 6 ر 2 في المائة إلى 3 ر2 في المائة . كما خفضت بعض المؤسسات والهيئات المالية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي من توقعاتها حول الاقتصاد الإسباني محذرة من تداعيات هذه الأزمة على مختلف مكونات النسيج الاقتصادي الإسباني . يشار إلى أن أزيد من 2400 مقاولة وشركة نقلت مقراتها الاجتماعية من منطقة كتالونيا ( شمال شرق إسبانيا ) مباشرة بعد اندلاع الأزمة في هذا الإقليم الذي يساهم بحوالي 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام الإسباني . وكانت الحكومة المركزية الإسبانية قد قررت مباشرة بعد الإعلان الأحادي الجانب للبرلمان الجهوي لكتالونيا يوم 27 أكتوبر الماضي عن استقلال الإقليم إقالة الحكومة المحلية كما قامت بحل هذه الهيئة الجهوية وذلك تفعيلا لمقتضيات الفصل 155 من الدستور . كما دعت مدريد إلى إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم يوم 21 دجنبر الجاري إلى جانب وضع مجموعة من المسؤولين السابقين في الحكومة المقالة وكذا البرلمان المنحل رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعة البعض منهم بتهم ثقيلة من بينها العصيان والتمرد في حين أصدرت مذكرة تسليم في حق كارليس بيغدومنت رئيس الحكومة المحلية الذي غادر إلى بروكسيل .