تم في مثل هذا اليوم، وقبل أزيد من مائة سنة، قسمت إسبانيا وفرنسا المغرب الذي كان محتلا من طرفهما. بموجب الاتفاقية، أصبح شمال البلاد تابعا لإسبانيا، إضافة إلى طرفاية والساقية الحمراء وسيدي إفني، فيما أصبحت المناطق الأخرى تابعة للاحتلال الفرنسي. بموجب المعاهدة، تم خلق منصب «الخليفة» في المنطقة الإسبانية، حيث أكدت الاتفاقية أن النظام السياسي والقضائي الإداري والمالي والعسكري للمنطقة سيديره، تحت إشراف مقيم عام إسباني، «خليفة» للسلطان، يتم اختياره من بين مرشحين اثنين تقدمهما الحكومة الإسبانية، وكان أول خليفة للمنطقة هو الخليفة مولاي المهدي بن الخليفة مولاي إسماعيل، ابن السلطان سيدي محمد، ابن السلطان مولاي عبد الرحمان هو أول. في 24 اكتوبر 1923، توفي الخليفة مولاي المهدي في سبتة، ولأن معاهدة 27 نونبر 1912 بين إسبانيا وفرنسا تنص على أنه في حالة وفاة الخليفة السلطاني تسند مهامه مؤقتا، إلى باشا تطوان، فقد تم تعيين الباشا محمد الحاج خليفة بالنيابة من تاريخ وفاة مولاي المهدي إلى حين تنصيب ابنه مولاي الحسن في 8 نونبر 1925. بدأت أطماع الدول الأجنبية على الغرب منذ نهاية القرن الثامن عشر، خاصة في عهد الحسن الأول والذي خلفه ابنه مولاي عبد العزيز الذي لم يكن يزيد عمره عن 14 سنة، وبعده جاء الدور على مولاي عب الحفيظ الذي وقع في عهده عقد الحماية …