قال متحدث عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن إدارة السجن تعمد نشر داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بين صفوف المعتقلين وذلك "بترك أحد المعتقلين المصاب بالداء بعد إجراء تحاليل له دون إخباره بالإصابة والقيام بتنقيله عبر عدد من الزنازن وإرغام المعتقلين على استعمال شفرة الحلاقة المستعملة من طرفه وتعميمها على عدد كبير من المعتقلين". وقالت رسالة أحد السجناء من داخل معتقل سلا 2 أن أصول هذه القصة بدأت تتضح معالمها بعد ترحيل المعتقل السلفي المدعو "ع.د" إلى سجن آيت ملول، حيث اكتشف هذا الأخير بعد خضوعه لفحوصات طبية عن إصابته بمرض فقدان المناعة المكتسبة المعروف بداء السيدا كما أضافت الرسالة أن هذا المعتقل أمضى أكثر من سنة داخل سجن سلا2 وعانى فيها الأمرين بسبب الإهمال الطبي وعدم الاكتراث لحالته وأمام إلحاحه الشديد والمتكرر تم إخضاعه لتحليلات طبية عديدة لم يطلعه الطبيب على نتائجها كما طالبهم بإخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب بدون جدوى. واتهم السجناء أن الإدارة على علم بإصابة ذلك السجين بالسيدا وبدل عزله وحيدا تم الزج به في زنزانة مكتظة وتنقيله إلى أخرى في مرات عديدة وكان يتم إجبار الجميع على استعمال نفس شفرة الحلاقة و آلة قص الشعر ومقص الأظافر لأكثر من 170 سجين! وتطالب هيئة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بإنجاز فحوصات عاجلة على كافة السجناء، الذين من المحتمل أن تنتقل لهم عدوى هذا الداء الفتاك، وفتح تحقيق موسع لذلك. "فبراير.كوم" اتصلت بمديرية السجون، وقد اعتبر أحد مسؤوليها أن ما ورد من اتهامات خطيرة لا تعدو عن كونها افتراءات، وهذا بالضبط ما قاله: أولا:قانونيا ومجتمعيا واخلاقيا يمنع عزل المصاب بالسيدا عن المجتمع، وبالتالي، اذا كان ثمة معتقل مصاب بداء السيدا، ممنوع على مدير السجن عزله. ثانيا:لماذا يشترك المعتقلون الإسلاميون في شفرة واحدة؟ ولماذا لا يحرصون على أن يستعمل كل واحد منهم شفرته الخاصة، تفاديا لأي عدوى يمكن أن تصاب المعتقل وآخر، بما في ذلك أمراض الحساسية.. ثالثا: ماذا يحلق المعتقلون الإسلاميون بهذه الشفرة، اذا كانوا يحتفظون باللحية والحالة هاته؟