"تعرضت حركة "ديباردور وبيخير" للتهديد بالقتل كما جاء في بيان نشرته على صفحتها على الفايس بوك،وهذا ما أكدته بعض العضوات في الحركة ل"فبراير.كوم". إذ جاء فيها بالحرف:"إننا نعيش حرياتنا ولم نحتج يوما إلى ترخيص منهم لأننا نعيشها كما نريد ووفق ضوابط بلادنا، ولم نكن بحاجة إلى الوقفة "الديباردورية" لنقول ذلك، بل لنندد عبر هذه الطريقة بالاعتداء الذي تعرضت له فتاة سويقة الرباط، أما حرياتنا فالدستور يكفلها ولا حق لأي إرهابي أن ينتزعها منا، وإن تمكنوا من ذلك افتراضيا عبر نسف مجموعتنا على "الفايسبوك" وتهديدنا عبر الايمايلات فإنه حتما يجبن لمجرد التفكير في نسفها على أرض الواقع، فعيشوا نفاقكم في الحواسيب ونحن سنعيش وضوحنا في الواقع. وقد علمنا في "فبراير.كوم" أن حركة "ديباردور وبخيير" أجلت الوقفة التي كانت تعتزم تنظيمها اليوم السبت 7 يوليوز بالحديقة العربية بالدار البيضاء. يتعلق الأمر بمجموعة من الناشطات بلباس "ديباردور" اللواتي يطالبن بضمان ممارسة الحريات الفردية، وأرجعت إحدى مؤسسات الحركة سبب تأجيل الوقفة خوفا على حياة عضواتها بعد تعرضهن إلى التهديد القتل وكل أشكال السب والقذف. وذكرت الحركة في بيان لها، أن حساب المجموعة على صفحة الفايسبوك الذي شهد نقاشات حول الحرية الفردية، تعرض للقرصنة، كما توصلت عضوات ومؤسسات الحركة إلى تهديد حياتهن عن طريق رسائل توصلوا بها عبر البريد الإلكتروني. وجاء في البيان، وذكرت عضوة من الحركة، أن الهدف من تنظيم الوقفة "الديبارودورية" هو فتح باب الحوار الراقي أمام جميع مكونات المجتمع وأطيافه، دون تكفير أو لعن أو تهديد بالاغتصاب، وتعتزم الحركة تنظيم ندوة أو منتدى للنقاش حول الحريات الفردية، "يكون مقتصرا على كل مواطن في هذا البلد، يشبهنا، ويحمل الإيمان نفسه بأفكارنا" حسب لغة البيان. وأشار بيان سابق للحركة، إلى أنه في الآونة الأخيرة برزت تحركات وتصريحات تستهدف التعايش السلمي بين المواطنين كيفما كانت قناعاتهم، وتحاول إخضاع الجميع، خاصة المرأة، إلى وصاية قناعات متطرفة ومتشددة، وتشجع الكراهية وتحرض عليها، كما تعطي المشروعية للاعتداء على النساء واستهداف حرياتهم الفردية. وجاءت فكرة تنظيم الوقفة بعد نقاش على مجموعة فايسبوكية" تحمل اسم "ديباردور وبخير"، وقالت المجموعة في أول بيان لها إن الوقفة تضامنية مع فتاة تعرضت قبل أشهر إلى اعتداء وحشي من طرف أشخاص اعتبروا ارتداءها ديباردور مخلا بالضوابط الدينية، وجردوها من ملابسها عقابا لها، وفق تصورهم للباس، على اختيارها ارتداء ديباردور.