كشفت صحيفة "الدايلي تيليغراف" البريطانية، أن الشقيقات الثلاث لرئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، العدو الأول لإسرائيل، يعيشن في مدينة بئر سبع ويتمتعن بالجنسية الإسرائيلية منذ ثلاثين عاما. ويتعلق الأمر بحسب الصحيفة البريطانية، الذائعة الصيت، بكل من خلوديا وليلى وصباح".
وقال سلامة أبو رقية، زوج خلوديا، البالغ من العمر 53 عاما، عند سؤاله عن زوجته:" ليس هناك أي سبب لتتحدثوا لزوجتي، لأن هذا أمر يخصنا ولايحق لكم أن توجهوا أسئلة الى زوجتي"، مؤكدا أنه وزوجته ينعمان بحياة جيدة في إسرائيل ويتمنون دوامها، حسب ما أشارت اليه "الدايلي تيليغراف".
ولم ينفي زوج خلوديا العلاقة التي تربط زوجته باسماعيل هنية، بل أكدها"، رافضا في الآن ذاته الخوض في الموضوع خوفا ربما من المجازفة بالحياة الهادئة التي يرفل فيها باسرائيل".
ومقابل التحفظ الذي أبداه سلامة أبو رقية، كشف زوج ليلى، يوسف أبو رقيه، 50 عاما، والذي يعمل سكرتيراً في المجلس المحلي الإسرائيلي، عن ظروف لقاء زوجته ليلى وكيف انتقلت شقيقات هنيه الثلاث للعيش في إسرائيل.
وقال يوسف أبو رقية : ''إن بئر سبع التي يقطنها والتي تعتبر مجتمع بدوي بدائي كان به عدد قليل من النساء لا يتناسب مع عدد الرجال هناك لذا كان لزاما على كل من أراد الزواج أن يبحث في المدن الفلسطينية المجاورة وهكذا تعرف هو وأنسابه على أخوات هنية وتزوجوهن وانتقلن للعيش في بئر سبع من قطاع غزة''.
وذكرت "الدايلي تيليغراف، استنادا الى أبورقية، أن هنية كان دائم التردد على "تل شيفا "ليزور أخواته البنات وأخيه خالد"، مضيفة أن العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تم مناقشتها بدقة من قبل المحكمة العليا في إسرائيل التي طلبت دراسة مدى مشروعية قانون جديد يحظر على الفلسطينيين الانضمام إلى أزواجهم الإسرائيليين".
وخلصت المصدر ذاته أن تواجد عائلة هنية في إسرائيل يكشف عن مدى وقوة الروابط بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من عقود من العداء المتبادل.